لم يكن النصر السعودي، الخاسر من منافسة التقليدي الهلال بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، بكأس النخبة، بحاجة لأكثر من "جرعة" من التفاؤل والأمل، قبل لقاء الإياب الذي سيجمع الفريقين غداً في العاصمة السعودية. وهو ما أقدم عليه أحد أعضاء شرف النادي، الذي دعا الشيخ سلمان العودة، أحد أكثر الدعاة شهرة في الأوساط السعودية لزيارة الفريق والالتقاء باللاعبين. الشيخ العودة، الذي يعرف بوسيطته واعتداله، كان مبتسماً طوال الوقت في اللقطات التي أظهرتها شاشة "العربية" للقاء الذي جمعه باللاعبين النصراويين وبقية الأجهزة الفنية والإدارية، بل زاد من ذلك أن منحهم جرعة من الأمل والتفائل، وبين لهم أنه لا شيء مستحيل في هذه الحياة، وطلب منهم ألا يستسلموا لليأس والمعوقات، في محاضرة على هامش اللقاء. وقدم نجم الفريق محمد السهلاوي دعوة للشيخ سلمان العودة لحضور مباراة النصر والهلال الأحد 2-4-2010 من المدرجات في استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وشهدت الساحة الرياضية السعودية في السنوات القليلة الماضية زيارات متفرقة قام بها رجال دين للأندية الرياضية، إما بمبادرة منهم أو عن طريق دعوة من النادي، حيث يقومون خلالها بإلقاء محاضرات دينية في مختلف مسائل الحياة، وقد لاقت هذه الزيارات استحسان الكثيرين لكونها أصبحت جسراً بين الرياضة ورجال الدين. الهلال يسعى لتأكيد تفوقه يشار إلى أن لقاء الذهاب انتهي بفوز الهلال على النصر بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، ما يعني حاجة النصر لثلاثة أهداف نظيفه لحجز بطاقة التأهل إلى نهائي بطولة النخبة السعودية، والتي ستقام غداً الأحد في العاصمة السعودية الرياض. وسيحاول الهلال تأكيد تفوقه على النصر في السنوات الأخيرة وحجز بطاقة التأهل خصوصاً أنه فاز خارج أرضه بنتيجة كبيرة. ومن المتوقع أن تتجدد الإثارة والندية على غرار الذهاب رغم أن مهمة النصر تعتبر "انتحارية"، حيث يحتاج إلى الفوز بفارق 3 أهداف على الأقل، في الوقت الذي تميل الفرص لصالح الهلال الذي يملك حظوظاً أكبر. وكان الهلال بلغ 3 نهائيات هذا الموسم وأحرز لقبين في بطولة الدوري وكأس ولي العهد وحل وصيفاً في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، ويأمل ببلوغ النهائي الرابع عبر بوابة جاره النصر. ويمثل الهلال في حراسة المرمى حسن العتيبي، ودفاعه هو الأميز على صعيد الانسجام والأقوى بوجود أسامة هوساوي وماجد المرشدي، إضافة إلى الكوري الجنوبي لي بيونغ وعبد الله الزوري وهما مصدر خطورة للفريق في الناحية الهجومية بطلعاتهما مع الهجمة وعكس الكرات الجيدة داخل المنطقة. أما على مستوى خط المناورة في وسط الملعب فتضم التشكيلة الروماني ميريل رادوي وخالد عزيز (عبد اللطيف الغنام) والسويدي كريستيان فيلهلمسون ومحمد الشلهوب أو نواف العابد وصانع الألعاب البرازيلي تياغو نيفيز، ويتواجد في خط المقدمة المهاجم ياسر القحطاني. في المقابل يدخل النصر اللقاء كامل الصفوف مع عودة نجومه الذين غابوا عن الذهاب بداعي الإيقاف والإصابة، ومن المتوقع أن يلعب الحارس الشاب عبد الله العنزي، وفي خط الدفاع عبد الله القرني وعبده برناوي وأحمد الدوخي وعبد الكريم الخيبري، وفي الوسط المصري حسام غالي والغيني باسكال فيندونو والأرجنتيني فيغارووا وأحمد عباس، وإبراهيم غالب، فضلاً عن المهاجم ريان بلال إلى جانب محمد السهلاوي. وفي المباراة الثانية، سيحاول الاتحاد نفض غبار خيبته بالخروج المرير من دوري أبطال آسيا على حساب الشباب المنتعش بتأهله إلى اللدور الثاني من البطولة الآسيوية. ويملك الاتحاد الأفضليه بتقدمه بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب إلا أن لاعبي الشباب سيحاولون بدورهم استغلال الحالة المعنوية السيئة للاعبي الضيف.