نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني صباح اليوم الأربعاء 1/4/1431ه الموافق 17/3/2010م لقاء حواريا مع وفد رفيع المستوى من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" شارك فيه نخبة من المثقفين والمثقفات والإعلاميين. وتكون الوفد من معالي مدير عام المنظمة السيدة إيرينا بوكوفا، ومعالي رئيس المؤتمر العام للمنظمة السيد دافيد هيبورن "ممثل الباهاما"، ومعالي رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة السيدة اليانورا ميتروفانوفا "سفيرة روسيا الاتحادية" وسفراء كل من: الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا واليابان وفرنسا وتركيا وأسبانيا والبرازيل في المنظمة علاوة على سفير المملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس. و ألقى راعي اللقاء معالي نائب وزير التربية والتعليم أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة ترحيبية في بداية الحوار أعرب فيها عن شكر سمو وزير التربية والتعليم للوفد الزائر والحضور، مؤكدا أهمية "اليونسكو" بوصفها منظمة رائدة تهدف إلى نشر قيم السلام والعدل والمساواة وحفظ حقوق الإنسان، وقال معاليه: إن هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل الفعال والدور الرائد للمنظمة للإطلاع على تجربة المملكة عن قرب واللقاء بالنخب الثقافية، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حريصة على مد جسور التعاون وتقويتها مع المنظمة بما يدعم الجهود الدولية لنشر قيم السلام والوئام والتعايش بين البشر وحوار الحضارات والثقافات، وهي من أوائل الدول التي وقعت على الميثاق التأسيسي للمنظمة، معربا عن أمله في أن تكرر الزيارات واللقاءات الفكرية للاستفادة من الأفكار المشتركة خاصة أن اللقاء يشارك فيه وفد رفيع يتمثل في الجهات الإدارية العليا في المنظمة وعدد من سفراء الدول الأعضاء. وأعلن معاليه عن إقامة حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في مايو المقبل بمنظمة اليونسكو بمقرها بباريس، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين المملكة والمنظمة . من جانبها أعربت السيدة إيرينا بوكوفا عن عميق شكرها لسمو وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ولمعالي نائبه عضو المجلس التنفيذي لليونسكو وسفير المملكة لدى اليونسكو على كرم الاستقبال والحفاوة، مؤكدة أنها تشعر بالسعادة لانها تزور المملكة للمرة الأولى بعد توليها إدارة المنظمة، ولكن سبق لها الزيارة قبل ذلك، وقالت أن المملكة العربية السعودية دولة رائدة ولها ثقل دولي كبير بوصفها رمز العالم الإسلامي، حيث كان لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات أثرها البارز في العالم، ومؤكدة أن اليونسكو تقدر للملك عبدالله اهتمامه الشديد ومتابعته الدائمة لهذا الملف الذي هو من أصول عمل منظمة اليونسكو، بالإضافة الى التزام المملكة بتعهداتها إزاء دعم اليونسكو ومساندة رسالتها، وأعربت عن تطلعها لزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنظمة، كما أشارت إلى أنه يجري حاليا الترتيب مع مندوبية المملكة لدى اليونسكو لاستضافة حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة في مايو المقبل . وأكدت بشكل خاص على مشروع السنة الدولية لحوار الثقافات 2010 الذي تقوده اليونسكو هذا العام والجهود الدولية لإنجاحه والمملكة العربية السعودية واحدة الدول الرئيسة بوصفها عضو في المجلس التنفيذي، كما أشادت بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للمنظمة هذا الأسبوع ومؤسسة الفكر العربي، والحراك الوطني في المملكة من خلال تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر الحوار الداخلي. وأكدت أن المنظمة تقوم بجهود كبيرة من أجل بث رسالتها في العالم المتمثلة في صون السلم والأمن بالعمل عن طريق التربية والعلم والثقافة، وتوثيق عرى التعاون بين الأمم، لضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرها ميثاق الأممالمتحدة لجميع الشعوب" وذلك منذ ولادتها عام 1945. وهي تؤدي دور مختبر للأفكار وهيئة قانون من أجل إبرام اتفاقيات عالمية بشأن القضايا الأخلاقية المستجدة. وتعمل المنظمة أيضا كمركز لتبادل الأفكار، و نشر المعلومات وتقاسم المعارف، ومساعدة الدول الأعضاء في بناء قدراتها البشرية والمؤسسية في شتى المجالات. وشددت على دور اليونسكو على تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات؛ وبناء مجتمعات معرفة، وهي لهذا الغرض تضع الخطط وتناقشها مع الدول الأعضاء عن طريق المجلس التنفيذي والمؤتمر العام للوصول إلى اتفاق وإجماع دولي يسهم في صناعة السلام في عقول البشر . و ناقش اللقاء جملة من الموضوعات في إطار عمل المنظمة، وتركّزت مساهمات المثقفين السعوديين فيما يخص التأكيد على أهمية المنظمة ودورها الحيوي للدفاع عن حقوق الإنسان ونشر الحوار بين الثقافات علاوة على دورها تجاه الفقراء والمعوزين حول العالم، وأيضا المأمول منها لحفظ التراث العالمي وتوثيق عرى التعاون بين الأمم لكفالة حق التعليم للجميع والعناية بالأطفال والدول الفقيرة، مؤكدين على أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها من مدريد ونيويورك حول حوار الحضارات والتعايش وأن هذا من صلب عمل المنظمة . كما هنئوا السيدة بوكوفا على اعتلائها منصب المدير العام للمنظمة مؤخرا. كما تحدث سفراء الدول في المنظمة حول العديد من النقاط المهمة حول المنظمة وعملها ورسالتها، معربين عن شكرهم وتقديرهم لكرم الحفاوة والاستقبال .