لم يتوقع الشاب عادل علوي أن تودي به شهامته إلى غرفة العناية المركزة، مصابا بجروح في غاية العمق والخطورة، عندما سدد له مجموعة من الشبان طعنات نافذة بعدما تطوع بنقلهم في سيارته، وبحسب المعلومات فإن المجني عليه كان يسير بسيارته في منطقة المنتزهات، شرق جدة، وتوقف لإغاثة ركاب سيارة متعطلة على جانب الطريق، وسمح للجناة الركوب معه لإيصالهم إلى وجهتهم، وفي منتصف الرحلة طلب أحدهم من الضحية التوقف لبعض الوقت واستجاب، وفي ثوان قليلة انقض عليه الجناة واختطف أحدهم هاتفه النقال وتولى الباقون تفتيش جيوبه إلا أن الشاب لم يسمح لهم، ودخل معهم في مقاومة عنيفة انتهت بتعرضه إلى طعنات خطرة وسقوطه، ومع ذلك استمسك بمحفظته لآخر لحظة، ولم يجد اللصوص بدا غير الفرار، وغالب الشاب علوي دماءه واوجاعه، وتمكن من إرسال نداء استغاثة إلى السلطات الأمنية، وعلى الفور وصلت إلى المكان دوريات الأمن، ونقلت الجريح إلى مستشفى الثغر العام، وأدخل إلى غرفة العمليات لعلاجه، وتضميد جراحه الغائرة بمتابعة من مدير المستشفى، الدكتور محمد باجبير، واستقبل المدير الطبي يوسف الساهر الحالة فيما ترأس الفريق الطبي المعالج الدكتور سعيد باموكرة، وتم تأمين وحدات دم للشاب الذي تعرض إلى نزيف حاد . «فيصل» شقيق المصاب، أشار إلى أن أخاه عادل، يحب مساعدة الآخرين واشتهر بشهامته، ولم يتوقع أحد ما تعرض له، لاسيما أن علاقته طيبة بالجميع ولا خصومات له مع أحد . إلى ذلك أشار الفريق الطبي المعالج إلى أن الحالة مستقرة لكنها لا تخلو من خطورة، وفي سياق متصل يتابع فريق أمني مختص تفاصيل وملابسات الحادث، وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة، الملازم أول نواف ناصر البوق إن الجهات الأمنية تبحث عن الجناة، وسيتم استجواب وسماع أقوال المجني عليه بعد تحسن حالته .