مؤامرة زرع القنابل بالقرب من موقع تجمع المراسلين المتوجهين الى أشرف محاولة الملالي الحاكمين في ايران لالقاء صفاتهم على الآخرين بهدف التغطية على دور النظام الايراني في تفجيرات بغداد في الوقت الذي هزت فيه انتفاضة الشعب الإيراني أركان الفاشية الدينية الحاكمة في ايران، صار نظام الملالي يشدد ضغوطه على الحكومة العراقية للنقل القسري لسكان أشرف. وبعد عام من فرض مقاطعة صحفية على أشرف، دعا الناطق باسم الحكومة العراقية الاسبوع الماضي الصحفيين الى زيارة أشرف يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر الحالي في جولة صحفية تم ترتيبها من قبل الحكومة العراقية لإعداد صور وتقارير عن المخططات المبرمجة من قبل لجنة اغلاق أشرف وعملية نقل سكانه. والآن وعقب التفجيرات التي شهدتها بغداد اليوم ويقال ان واحدة منها وقعت بالتحديد بالقرب من موقع لتجمع الصحفيين، هرع نظام الملالي فوراً الى اتخاذ موقف مفضوح لينسب التفجيرات الى منظمة مجاهدي خلق الايرانية زاعماً «ربما هذه التفجيرات تكون تحذيرات للصحفيين ... من عدم تغطية عملية نقل مجاهدي خلق من مقرهم». لا شك أن عملية التفجير النكراء هذه بالقرب من موقع تجمع الصحفيين تم ترتيبها من قبل نظام الملالي وقوة القدس الارهابية، الا أن النظام وفي محاولة يائسة ومن أجل التغطية على دوره يقلب الحقائق لينسب هذه الجريمة الارهابية الى مجاهدي خلق. ان المقاومة الايرانية وكما أكدت في البيان الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في 8 كانون الأول الجاري لديها وثائق ومعلومات موثقة من داخل قوات الحرس وقوة القدس الارهابية تؤكد أن النظام الايراني وعملائه هم الذين يتحملون المسؤولية عن التفجيرات السابقة في بغداد وهم الذين يعدّون المتفجرات والأسلحة. كما تدل هذه الوثائق على أن الحكومة العراقية على علم تام بدور النظام الإيراني في هذه الأعمال ولكن بعض السلطات العراقية تعمد إلى التستر على هذه الحقيقة وتشغل الأذهان عن المصدر الرئيس للارهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في العراق.