دشنت الجمعية العلمية السعودية للسكري فعاليات اليوم العالمي للسكري في جدة امس وذلك للحد من الإصابة بمرض السكري في السعودية والذي يمثل مرضاه في المملكة ما نسبته 25% من نسبة السكان وفق اخر الإحصاءات. وقامت الجمعية العلمية السعودية للسكري بالتعاون مع شركة سانوفي افنتيس آحدى الشركات العالمية الرائدة في الرعاية الصحية بتنفيذ البرنامج التوعوي في في مدينة جدة حيث تم توزيع كتب ومنشورات طبية على زوار بعض الأسواق في جده والذي يستمرعلى مدار ثلاثة أيام مع عمل تحاليل السكري وتشخيص الحالات الغير مكتشفة, وساهم في تنفيذ هذا البرنامج مجموعة من طلبة وطالبات كلية الطب وإدارة الأسواق وكذلك الشركة الداعمة للبرنامج. وصرح الدكتور عبد الرحمن ال الشيخ أستاذ واستشاري السكري والغدد الصماء بالمستشفى الجامعي بجدة، ورئيس الجمعية السعودية لمرض السكري "أن داء السكري هو مرض ينتج عن قصور في قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين نتيجة عده أسباب من أهمها السمنة واتباع أنماط غذائية خاطئة، مشيراً إلى أن المضاعفات الناجمة عن مرض السكري تتسبب في وفيات وحالات عجز، وبتر للأطراف لا داعي لها. وبمناسبة اليوم العالمي للسكري، نصح الدكتور ال الشيخ بضرورة الانتباه إلى هذه المشكلة وأفاد بأنّه يمكن توقّي أكثر من نصف عمليات بتر الأطراف بالتصدي للعوامل المؤدية لمرض السكري من قبيل الخمول البدني وفرط الوزن أو السمنة وتؤدي هذه العوامل إلى أمراض مزمنة أخرى، مثل مرض القلب والسكتة والسرطان. وقد بلغت نسبة الاصابة بداء السكري من النوع الثاني في السعودية ما يقرب من 25 % وهو النوع الذي يشكّل الأغلبية الساحقة لحالات هذا المرض. ونوّه الشيخ إلى ضرورة انتهاج إطار متكامل من أجل الوقاية من مضاعفات السكري ومكافحتها وعلاجها، وبخاصة في الأماكن المحدودة الموارد. ويتضمن ذلك الإطار المتكامل اتخاذ تدابير عالية المردود من أجل توقّي الأخطاء الشائعة وتلبية الاحتياجات المعروفة من الرعاية الصحية. ولعلاج مرض السكر يحتاج الي التعاون من قبل الطبيب والمريض وأهله لإتباع التعليمات الطبيه في علاجه والوصول الي مستوى السكري الى المستوى الذي توصي به المنظمات الصحية العالمية، وللأسف أوضحت الدراسة التي قمنا بها في جامعة الملك عبدالعزيز بإن معظم المرضى بعيدين عن المعدلات المطلوبة وفقط 20% من المرضى وصلوا الى المعدلات المطلوبة. وأفاد أن من أهداف الجمعية السعودية العلمية للسكري والتي أنشأتها جامعة الملك عبد العزيز مؤخرا هو رفع نسبة الوعي عن مرضى السكري لدى المرضى وكذالك رفع مستوى الأطباء وذالك بإقامة المؤتمرات والندوات الطبية منوهاً إلى أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للسكري هو تثقيف المجتمع عن هذا المرض لمنع حدوثه وكذالك الالتزام بالعلاج والمحافظة على مستوى معيّن من المرض لمنع زيادة المضاعفات لدى المريض. وتشير البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أنّ داء السكري يصيب أكثر من 180 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، ومن المرجّح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك. وجدير بالذكر أنّ نحو 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للسكري إلى نشر الوعي بداء السكري في جميع أنحاء العالم للحد من معدلات وقوعه التي تزداد في شتى أنحاء العالم وبكيفية توقي المرض في معظم الحالات. ويتم الاحتفال بهذا اليوم في 14 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ حدّده كل من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذي أسهم مع شارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922، علماً بأنّ تلك المادة باتت ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة، وخصوصا النوع الأول منه