توقع رئيس الجمعية السعودية لأمراض السكري الدكتور عبدالرحمن الشيخ، ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري في المملكة إلى 40 في المئة، مشيراً إلى أن النسبة في الوقت الحالي تجاوزت 25 في المئة. ودعا الشيخ في بيان صحافي أصدره أمس، إلى الإسراع بتخطيط وتنفيذ استراتيجيات وبرامج توعوية مناسبة تسهم في تغيير السلوكيات الغذائية الخاطئة كوقاية، مع تفعيل دورها في مرحلتي الإصابة والعلاج، «سيما وأن إحصاءات أخرى معلنة تؤكد أن عدد المصابين في المملكة بين الفئة العمرية من 20 إلى 74 عاماً يبلغ 28 في المئة... وأن 50 في المئة منهم لا يلتزمون بالعلاج أو لا يواصلونه، مما يؤكد أيضاً حاجتهم للتوعية في مرحلة ما بعد الإصابة». وأوضح أن نسبة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في السعودية بلغت ما يقارب من 25 في المئة «وهو النوع الذي يشكل الغالبية الساحقة لحالات هذا المرض». ولفت إلى أنه يمكن منع اللجوء إلى أكثر من نصف عمليات بتر الأطراف، وذلك بالتصدي للعوامل المؤدية لمرض السكري من قبيل الخمول البدني وفرط الوزن أو السمنة، «إذ تؤدي هذه العوامل إلى أمراض مزمنة أخرى مثل مرض القلب والسكتة والسرطان». وشدد رئيس الجمعية العلمية على ضرورة انتهاج إطار متكامل من اجل الوقاية من مضاعفات السكري ومكافحتها وعلاجها، خصوصاً في الأماكن المحدودة الموارد، إذ يتضمن ذلك الإطار المتكامل في اتخاذ تدابير عالية المردود من أجل توخي الأخطاء الشائعة وتلبية الحاجات المعروفة من الرعاية الصحية». وقال الشيخ إن داء السكري مرض ينتج عن قصور في قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين نتيجة أسباب عدة من أهمها السمنة، واتباع أنماط غذائية خاطئة، مضيفاً أن المضاعفات الناجمة عن مرض السكري تتسبب في وفيات وحالات عجز، وبتر للأطراف لا داعي لها. ونصح بضرورة الانتباه إلى المشكلة، وإيجاد تعاون بين الطبيب والمريض وأهله لإتباع التعليمات الطبية في علاجه، لوصول مستوى السكري إلى المعدل الذي توصي به المنظمات الصحية العالمية. يذكر أن الجمعية السعودية العلمية للسكري التي أنشئت أخيراً تهدف إلى رفع نسبة الوعي عن مرض السكري لدى المرضى، وكذلك رفع مستوى الأطباء، وذلك بإقامة المؤتمرات والندوات الطبية. وتشير البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن داء السكري يصيب أكثر من 180 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030، إذا لم نتخذ أية إجراءات للحيلولة دون ذلك، فيما تحدث نحو 80 في المئة من وفيات السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.