تقدّم أكثر من 30 شابا سعوديا يحملون الثانوية العامة إلى مكتب التربية والتعليم للبنين في الطائف (غرب السعودية) بطلب الالتحاق بوظائف كعمال نظافة أعلن عنها المكتب، براتب شهري قدره 1700 ريال (453 دولارا أميركيا). وذكر تقرير لوكالة يونايتد انترناشيونال برس (يو بي أي) انه تم تشكيل لجنة مكوّنة من مدير مكتب التربية والتعليم للبنين في حداد بني مالك، جنوبالطائف، ومشرف تربوي «لإجراء المفاضلة واختيار من تنطبق عليه شروط التعيين»، وانه «يشترط أن يكون الترشيح من مدير المدرسة، ومن ثم يتم رفعه إلى مدير التعليم في الطائف لاعتماده». وتدور في أوساط سوق العمل السعودية معارك حول تحديد النسبة الحقيقية للبطالة رغم تأكيدات المسؤولين في الجهات المعنية بأن جميع الإحصائيات والأرقام المتداولة عن البطالة في السعودية مبالغ فيها. وتتزامن تأكيدات المسؤولين مع تحديد وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي عددهم بنحو 300 ألف مواطن يمثلون 9.6%، في حين بينت مصلحة الإحصاءات العامة أن نسبة البطالة بلغت 8.66%. وحددت جهات مهتمة بموضوع البطالة أن 166 ألف شاب سعودي يضافون سنويا إلى قائمة العاطلين عن العمل لعدم وجود فرص وظيفية كافية، فيما ذكر تقرير لوزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقا علي النملة في سبتمبر 2002 أن السعودية التي يبلغ تعدادها 15.7 مليون نسمة (في حينه)، يعاني ثلثا مواطنيها من البطالة بواقع 3.2 ملايين. وأشار القصيبي إلى أن أعداد الوافدين في السعودية بلغت 8.8 ملايين نسمة يقاربون في مجموعهم نصف عدد المواطنين، معلناً عزم وزارته على خفض إعداد العمالة الوافدة ومرافقيها في السعودية إلى نسبة تعادل 20% من السكان السعوديين خلال فترة لا تتجاوز 8 أعوام تحقيقا لقرار أصدره وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة الأمير نايف بن عبدالعزيز ينص على تحديد سقف الوافدين بنسبة 20% من السكان السعوديين في عام 2012.