كشفت تفاصيل جديدة عن المطلوبين أمنيا المدرجين في قائمة ال85 اللذين قتلا في اشتباك أمني في نقطة تفتيش الحمراء بمنطقة جازان يوم الثالث عشر من أكتوبر الجاري أثناء عزمهما تنفيذ عملية إرهابية انتحارية كانت تستهدف منشأة حيوية. وأكدت مصادر لصحيفة «عكاظ» أن المطلوبين القتيلين يوسف الشهري ورائد الحربي أبديا رغبتهما في التسلل إلى المملكة عبر اليمن لقائد تنظيم القاعدة هناك ناصر الوحيشي المعروف في أوساط التنظيم ب (أبو نصير) ووافق لهم على ذلك إلى جانب موافقته على القيام بتنفيذ تلك العملية الإجرامية التي حددها على الأرجح الرجل الثاني في التنظيم الإرهابي سعيد علي جابر الشهري. وأوضحت المصادر أن المطلوبين أرادا بمحاولة الإقدام على فعلهما الإجرامي الذي كان وشيكا وضع حد لحياتهما بعدما غرر بهما واستدرجا إلى اليمن مبينة أن إعداد العملية الإرهابية التي خطط لها في اليمن استغرق ما لايقل عن الشهر .غير أن مصادر أخرى تميل إلى فرضية ترشيح الرجل الثاني في التنظيم لشقيق زوجته يوسف الشهري القيام بتنفيذ العملية لخلق نوع من التوازنات وأن لا أحد مستثنى من القيام بتلك العمليات خصوصا الانتحارية منها لا سيما وأن أحد المطلوبين في القائمة قد هلك شقيقه في المحاولة الإرهابية الانتحارية التي فشلت في استهداف سمو مساعد وزير الداخلية في رمضان الماضي. وبالعودة إلى التفاصيل المتعلقة بيوسف الشهري فإنه وقبل تسلله إلى اليمن بليلة واحدة توجه لمقابلة المسؤولين في مركز الأمير محمد بن نايف لرعاية الموقوفين مستطلعا أخبار الرجل الثاني في التنظيم صهره سعيد الشهري وما إذا كانت هناك معلومات متوفرة عنه ومكان تواجده واستنكاره اختفاء سعيد ومبديا امتعاضه من طريقة الاختفاء إذ ستؤدي إلى ترمل شقيقته وفاء الشهري ،مبديا للمسؤولين في المركز ندمه على تسهيل عملية زواجه منها، لكن ذلك سرعان ماتكشف حينما اختفى يوسف في اليوم التالي على نحو مفاجئ. وكشف عضو مناصحة أن يوسف الشهري قدم إلى المركز ليلة اختفائه وكان في كامل أناقته و رائحة دهن العود تفوح منه «أبلغنا ليلتها أنه قادم للتو من مطعم حيث تناول العشاء مع زوجته ولم تظهر عليه أية علامات تشير إلى أنه سيتسلل لليمن للحاق بسعيد الشهري». ولفتت المصادر إلى أن الشهري القتيل كان قد تزوج حديثا قبل اختفائه وأن سمو مساعد وزير الداخليه للشؤون الأمنيه تكفل بنفقات زواجه وتأثيث سكنه حاله في ذلك كحال عدد غير قليل من العائدين من جوانتانامو وجدوا كامل الرعاية من سمو الأمير محمد بن نايف وإعادتهم إلى وظائفهم السابقة. ويرى مراقبون أمنيون أن السعوديين من عناصر القاعدة في اليمن ليسوا سوى غطاء يستخدمه القاعديون اليمنيون في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية وأن القيادة الفعلية للعنصر اليمني وهي محاولة لاستقطاب عناصر سعودية جديدة للإنضمام الي صفوف قاعدة اليمن مثلما كان يفعل زعيم القاعدة أسامة بن لادن المنحدر من أصول يمنية.