كشفت مصادر أمنية مطلعة في وازرة الداخلية المصرية اليوم السبت، بأن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، شنت هجوما بالأسلحة الخفيفة على كافتيريا سياحية تقع بطريق "سانت كاترين" وسط سيناء، مشيرا إلى أن الرغض من الهجوم كان سرقة محتوياتها تحت تهديد السلاح. وأفادت المصادر الأمنية، بأن اللواء أحمد جمال الدين مدير أمن محافظة جنوبسيناء المصرية، تلقى بلاغا يفيد بقيام مجموعة مسلحة بمهاجمة كافتيريا سياحية في وضح النهار، وعلي الرغم من أن الكافتيريا لا تبعد أكثر من 200 متر فقط، من كمين أمني يقع عند مفارق الطرق. وأشارت المصادر إلى أنه تصادف وجود ضابط شرطة من قوة الكمين داخل الكافيتريا، وقت مهاجمة المجموعة المسلحة لها، وهو ما دفع المجموعة لتوقيف الضابط تحت تهديد السلاح، وقامت أيضا بتهديد العمال، وسرقة الهواتف الجوالة الخاصة بالضابط والعاملين في الكافتيريا، كما قامت بسرقة إيرادات الكافتيريا، ولاذ أفراد المجموعة بالفرار بعدها، مستخدمة سيارة ربع نقل بدون لوحات معدنية. ويأتي الحادث الأخير، بعد يوم واحد من إعلان مصادر أمنية مصرية، أن ثلاثة مسلحين ملثمين سطوا يوم الجمعة على ثلاثة ملايين جنيه، أي ما 560 ألف دولار، من سيارة لنقل أموال في مدينة المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل. وقال مصدر أمني إن المسلحين كانوا يستقلون شاحنة بدون لوحات معدنية أيضا، وإنهم قطعوا الطريق أمام سيارة نقل الأموال، عند أحد مداخل مدينة المنصورة، واستولوا على المبلغ الذي كان في عشر حقائب، بعد أن هددوا سائق السيارة وحارسها، ثم لاذ المسلحون بالفرار. وقال المصدر إن الحادث وقع في حوالي الساعة السادسة صباحا، في وقت تكون فيه الكثافة المرورية محدودة. وتعتبر حوادث السرقة بالإكراه الكبيرة من هذا النوع نادرة الحدوث في مصر، التي تعرف فقط السرقة بالإكراه للأفراد في الأماكن النائية، ويشير تكرار الحوادث الأخيرة إلى وجود ظاهرة جديدة في البالد، ربما تقترب من خطورة عمليات السطو الإرهابية على محلات الذهب، خلال فترة مد الجماعات الإسلامية في البلاد