سمحت المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء باستخدام لقاحين مضادين لفيروس إتش1أن1 المعروف بإنفلونزا الخنازير، بعد اختبارات ناجحة أجرتها وكالة الأدوية الأوروبية، وذلك وسط مخاوف من موجة ثانية من الفيروس خلال الشتاء. وسوف يطرح اللقاحان في كل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، إضافة إلى إيسلندا وليختنشتاين والنرويج، اعتبارا من هذا الأسبوع. واللقاحان هما فوسيتريا الذي تنتجه شركة نوفارتس السويسرية العملاقة للأدوية، وباندمريكس من إنتاج شركة غلاكسو سميث كلاين. وقال مسؤولون في بروكسل في بيان إن القرار الذي يضمن توافر اللقاح الكافي قبل بدء موسم انتشار الإنفلونزا "سيقلل مخاطر الإصابة بالمرض والوفيات بين المواطنين الأوروبيين". وتسعى الحكومات والشركات المصنعة جاهدة نحو إنتاج لقاحات لاستهداف سلالة "إتش1أن1" الجديدة قبل موجة عدوى ثانية محتملة حيث يتجه نصف الكرة الشمالي نحو الشتاء. وقالت شركة "إي.أم.إي" التي تتخذ من لندن مقرا لها الأسبوع الماضي إنها سرعت وتيرة الاختبارات الخاصة بلقاحين حتى يمكن طرحهما للاستخدام قبل البداية التقليدية لموسم الإنفلونزا. وتوصي الوكالة باستخدام جرعتين من اللقاح كل ثلاثة أسابيع بالنسبة للبالغين بما في ذلك السيدات الحوامل والأطفال من سن ستة أشهر. ويحتوي اللقاحان اللذان تم اعتمادهما على مواد تعرف بأنها "عناصر محفزة" لتقوية المناعة. وثالث في الطريق وهناك لقاح ثالث من شركة باكستر خضع أيضا لإجراء تجريبي سريع لم يحصل بعد على موافقة، لكن وكالة مراقبة الأدوية الأوربية قالت إنها تعمل على الحصول على كل المعلومات اللازمة بشأنه، في حين قالت متحدثة باسم الشركة إنها تتوقع الحصول على رأي إيجابي "خلال أيام".