رفعت هيئة الأوراق المالية والتداولات التي تشرف على البورصات الأمريكية دعوى بحق رجل الأعمال الكويتي، حازم خالد البريكان، المقيم في الكويت، وذلك للاشتباه في تورطه بفضيحة تلاعب كسب من خلالها ملايين الدولارات. وقالت الهيئة إن البريكان، الذي يدير شركة "الراية" للاستثمار كسب أموالاً من خلال تسريب إشاعة مغلوطة حول صفقة دمج مزعومة بين شركتين، ما أدى إلى ارتفاع أسهمهما وزيادة أرباحه. وقامت الهيئة بالتالي بالاستحصال على قرار قضائي مستعجل لتجميد أكثر من خمسة ملايين دولار عائدة له، كان قد أودعها في حسابات مختلفة. وتشمل الدعوى، إلى جانب البريكان، ثلاث جهات أخرى هي شركة "الراية للاستثمار" التي يرأسها، وإلى شركة "مشاريع الكويت" -كيبكو- و"بنك الخليج المتحد" التابع لها. وقالت الهيئة الأمريكيه , إن المتهمين عملوا على نشر بيان كاذب يشير إلى أن إحدى المؤسسات الاستثمارية في الشرق الأوسط ترغب في الاستحواذ على شركة "هيرمان الدولية للتصنيع" وذلك في 19 يوليو الماضي. وعقب نشر الخبر، كان سهم "هيرمان" عند 25.18 دولاراً، فقفز في أسعار العرض قبل افتتاح الجلسة رسمياً بنسبة 40 %، لكن الشركة سارعت إلى نفي النبأ قبل بدء التداولات، فتراجع السهم بحدة إلى 20.86 دولارا. وأعربت الهيئة عن شكوكها في وجود عملية تلاعب أخرى للمجموعة، وذلك من خلال نشر خبر في صحيفة كويتية يفيد بأن مجموعة شركات في الشرق الأوسط على وشك تقديم عرض لشراء شركة "تكسترون" وهو أمر غير صحيح أيضاً. وتعتقد الهيئة الأمريكية أن البريكان ومن معه قاموا ببيع سندات وأسهم يمتلكونها في الشركتين عند ارتفاع أسعار الأسهم بعد صدور الأنباء الكاذبة، محققين بذلك أرباح غير مشروعة. ومن المتوقع أن يكون للدعوى أثر كبير على مجتمع الأعمال في الكويت والمنطقة، نظراً لترابط العلاقات بين البريكان وعدد من الشركات الأخرى، حيث تضم شركة "الراية للاستثمار" مجموعة من المساهمين، على رأسهم "ستي جروب" التي تملك بها 10 % من حصصها, كما أن شركة "مشاريع الكويت القابضة" تُعد واحدة من أكبر الشركات القابضة في المنطقة، مع أصول تصل إلى 19 مليار دولار أمريكي، وتملك حصصاً في 50 شركة تعمل عبر 21 بلداً، بينها مجموعة "شوتايم"، وتتوزع نشاطاتها بين الخدمات المالية ووسائل الإعلام والعقارات والتصنيع والرعاية الصحية.