تبقت ثلاثة أيام على موعد كشف الحقائق، التي ستعلن فيه الرئاسة العامة لرعاية الشباب، عن أسماء المتورطين في ديون نادي الاتحاد السعودي. وينتظر الشارع الرياضي عامة والاتحادي خاصة على أحر من الجمر موعد الإعلان الرسمي عن أسماء من أغرقوا واحدا من أقدم الأندية السعودية في نفق الديون المظلم. وتطالب رعاية الشباب، أعضاء مجلس إدارة، سابقين وحاليين، بإعادة 18 مليون ريال، من بينهم عادل جمجوم الذي يتحمل سبعة ملايين ريال، ومحمد بن داخل، رئيس الاتحاد السابق، سيضطر إلى إعادة مليون ريال ونصف المليون، وعضو الشرف عيد الجهني ثلاثة ملايين، بجانب شركات استثمارية سعودية شهيرة, إضافة إلى تحمل محمد الفائز الرئيس السابق وآخرين صفقتي البرازيلي سوزا والكرواتي الشربيني. وبحسب مصادر "العربية نت" فإن المحامي الشخصي، لمحمد الفايز، رئيس الاتحاد السابق، أخبر إدارة النادي الحالية، عدم مسئولية موكله عن مبالغ صفقتي سوزا والشربيني, ما يزيد الأمر تعقيدا بحسب المتابعين الناقدين. أمام هذا, شكك عضو مجلس إدارة في النادي، في التزام الرؤوساء والشرفيين السابقين بالديون, وقال العضو - الذي رغب في عدم ذكر إسمه, إن رئيس النادي الحالي أيضا لم يف بوعوده التي أطلقها قبل ترشحه للرئاسة. وتساءل العضو عن سبب عدم تسلم العاملين مستحقاتهم منذ شهور، بالرغم من وعد الرئيس الشرفي رأفت التركي بدفع الرواتب خلال 48 ساعة، إلا أنها مضت دون تنفيذ, مستغربا من تأجيل صرف مكافآت فوز اللاعبين في كل مرة. وكشف العضو عن قصة تذاكر طيران الفريق إلى دولة إيران، لملاقاة تراكتور تبريز في دوري أبطال آسيا، حيث حصل الفريق على تذاكر طيران حكومية، ونفى دفع البلوي ل600 ألف ريال قيمة طائرة خاصة، وأضاف: "سافر الفريق إلى إيران حاصلا على تذاكر حكومية، وتكرر الموقف أثناء سفر البعثة إلى مدينة الدمام لمواجهة الاتفاق دوريا، ولعب الفريق ثلاث مباريات دورية في ملعب الشرائع بمكة، التي تنقل فيها اللاعبون عن طريق البر". من جانبه رفض إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، التشكيك في المبالغ المدفوعة، وأكد ل"العربية نت" عن دفعه لمبالغ مالية تفوق سبعة ملايين ريال، فيما قال: "أتمنى من المشككين القدوم إلى النادي والذهاب إلى المحاسب المالي، وسنوضح لهم كافة التفاصيل المالية، وسنظهر كافة الفواتير". وأضاف: "أتيت إلى الاتحاد والأوضاع سيئة وكل وعد قلته سابقا سيتم تنفيذه، وسأدفع أكثر من 30 مليون ريال". واستغرب البلوي من إعلان البعض تكفله بطائرة خاصة، قائلا: "سفرنا إلى إيران للمباراة الآسيوية، كانت على طائرة تكفل بها الديوان الملكي، وبالنسبة لرواتب الموظفين، فإن 51 عاملا وضعهم سليم، و56 وضعهم غير صحيح وجار تعديلهم، وبالنسبة للرواتب أفضل تسليمها عبر حساباتهم البنكية ولكن الوقت لم يسعفنا، ففي كل دقيقة تأتيني مشكلة بالنادي". ورفض البلوي طلب العون من أعضاء الشرف، مشددا أنه سيكتفي بدعم شقيقه منصور البلوي، وختم حديثه: "أنا موجود لخدمة الاتحاد، القائم برجالاته، ولكن لن أطلب دعما من أحد، داعمي الوحيد منصور، وقريبا ما ستنتهي كافة المشاكل، ومن بينها قضيتي سوزا والشربيني، وسنعلن ذلك في أقل من شهرين".