أكد الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والأمريكي باراك اوباما في تصريحات صحافية أمس الاحد استمرار التباين بينهما وذلك عشية قمتهما المرتقبة في موسكو بشأن الدرع الصاروخية التي تنوي واشنطن نشر أجزاء منها في أوروبا كما سيهدف اوباما من هذه القمة إعطاء دفع للعلاقات الثنائية التي تدهورت إلى حد كبير في عهد سلفه جورج بوش مراهناً على نظيره الروسي مدفيديف لتحقق ذلك حتى وان أثار الامر استياء فلاديمير بوتين. وسيجتمع الرئيسان لساعات وسيوقعان اتفاقا حول أفغانستان وإعلانا يتضمن اهدافاً بالأرقام لخفض ترسانتهما الاستراتيجية، الموضوع الرمزي للعلاقات الروسية الأمريكية منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وأكد البيت الابيض أمس انه يعول على الاعلان عن اتفاق تمهيدي اليوم الاثنين في موسكو بين اوباما ومدفيديف يتيح التوصل قبل نهاية 2009 إلى اتفاق نهائي بشأن الحد من الأسلحة النووية ومعاهدة ستارت جديدة. وقال غاري ساموري المسؤول الكبير في البيت الابيض بشأن قضايا التسلل امام الصحافيين في موسكو (اتوقع حدوث اعلان). وطالب مدفيديف في مقابلة نشرت أمس الولاياتالمتحدة بتقديم تنازلات بشأن خططها المتعلقة بنظام الدرع الصاروخية في أوروبا للوصول لاتفاق بشأن خفض الرؤوس الحربية النووية. من جهته قال اوباما في مقابلة مع صحيفة (نوفايا غازيتا) الروسية تنشر في عددها اليوم الاثنين (نحاول إقامة نظام دفاعي مضاد للصواريخ يحمي الولاياتالمتحدة وأوروبا من صواريخ بالستية إيرانية مزودة برؤوس نووية). وأضاف في ان بلاده (لا تبني ولن تبني نظامًا دفاعياً لحماية نفسها من عدوان روسي).. لكن مدفيديف جدد رفضه ذريعة الخطر الإيراني، وذلك في مقابلة مع وسائل إعلام ايطالية. وقال مدفيديف: إن بولندا وتشيكيا اللتين تعتزم الولاياتالمتحدة نصب اجزاء من درعها الصاروخية على ارضيهما (تقعان في قسم من العالم، وإيران في القسم الآخر.. لا أفهم كيف يمكن الربط بين عناصر نظام الدفاع الصاروخي هذه، والمشاكل في الشرق الاوسط). وأضاف مدفيديف ان (هذه الحجج تم اختراعها لتبرير قرار الإدارة الأمريكية السابقة). وستتم زيارة اوباما لروسيا وسط تدابير أمنية مشددة بحيث سينتشر حوالي 10 آلاف من عناصر الأمن على طول الطريق التي سيسلكها موكب اوباما حتى وسط موسكو بحسب صحيفة (كومسومولسكايا برافدا).