توقع البيت الأبيض حدوث تقدم واضح في المساعي الأمريكية الروسية بشأن نزع الأسلحة النووية خلال مباحثات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في روسيا. غير أن جاري سامور مستشار الرئيس أوباما لشئون أسلحة الدمار الشامل أكد أن "الطريق ما زال طويلا" أمام التوصل لاتفاقية بديلة عن معاهدة "ستار" المتعلقة بالأسلحة الاستراتيجية والتي ستنتهي في كانون أول/ديسمبر المقبل. وأشار سامور مساء الأحد في موسكو إلى أنه ما زال هناك الكثير من المشاكل التي تبحث عن حلول من بينها مشكلة الأسس التي ستقام عليها الحسابات الخاصة بالرؤوس النووية والصواريخ وآليات الرقابة على ما تم انتزاعه من أسلحة. وادلى الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والاميركي باراك اوباما عشية قمتهما في موسكو، بتصريحات صحافية امس اكدت استمرار التباين بينهما، بشأن الدرع الصاروخية التي تنوي واشنطن نشر اجزاء منها في اوروبا. وقال اوباما في مقابلة مع صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية تنشر في عددها الذي سيصدر الاثنين "نحاول إقامة نظام دفاعي مضاد للصواريخ يحمي الولاياتالمتحدة واوروبا من صواريخ بالستية ايرانية مزودة برؤوس نووية". واضاف في المقابلة التي نشرت مقتطفات منها الاحد، ان بلاده "لا تبني ولن تبني نظاما دفاعيا لحماية نفسها من عدوان روسي". في المقابل جدد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف رفضه ذريعة الخطر الايراني، وذلك في مقابلة مع وسائل اعلام ايطالية. وقال مدفيديف ان بولندا وتشيكيا اللتين تعتزم الولاياتالمتحدة نصب اجزاء من درعها الصاروخية على ارضيهما "تقعان في قسم من العالم، وايران في القسم الآخر. لا افهم كيف يمكن الربط بين عناصر نظام الدفاع الصاروخي هذه، والمشاكل في الشرق الاوسط". واضاف مدفيديف ان "هذه الحجج تم اختراعها لتبرير قرار الادارة الاميركية السابقة". وربط الرئيس الروسي ايضاً ملف الدرع الصاروخية بالمفاوضات الجارية بين بلاده وواشنطن حول نزع السلاح النووي.