بدأت الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر جنيف 2 وسط تشديد أمني، بلقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووفد الائتلاف السوري المعارض برئاسة رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا. ويحدث هذا في وقت، ذكر مسؤول روسي بارز أن أول محادثات مباشرة بين النظام السوري والمعارضة في جنيف ستستمر ما بين سبعة وعشرة أيام وستتبعها جولة أخرى من المحادثات. واستكملت الاستعدادات وانتشرت قوات الشرطة وموظفي الاممالمتحدة في شوارع مدينة مونترو السويسرية لتشديد الاجراءات الامنية وتحصين المدينة لاستقبال الوفود المشاركة في المؤتمر. وقد وصل وفد الائتلاف الوطني السوري وصل الى مونترو وقال احد اعضاء الوفد بانهم سيخوضون معركة دبلوماسية ولن يقبلوا باقل من اهداف الثورة. بينما اقلعت طائرة الوفد السوري الرسمي من اثينا باتجاه سويسرا كما وصل الوفد الروسي المشارك برئاسة وزير خارجيته سيرغي لافروف الذي وصف قبل وصوله سويسرا سحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعوته لإيران لحضور محادثات السلام السورية خطأ إلا أنه أضاف أنه لا يعتبره كارثة. وعقد الوفدان الأمريكي والروسي اجتماعا برئاسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، فيما عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تنسيقيا ردود فعل متباينة وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تتوقع أن يحقق مؤتمر جنيف إثنين تقدما نحو السلام في سوريا، فيما قال نظيره الالماني، فرانك فالتر، إن برلين تنتظر خطوات صغيرة. وعبر فالتر عن الارتياح بعد سحب الأممالمتحدة دعوتها لإيران لحضور المؤتمر، ومن جهتها طالبت بريطانيا ،على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ، إيران بوقف المساعدات العسكرية للأسد والعمل من أجل السلام. اما طهران فقد عبرت عن غضبها لسحب الدعوة كما جاء على لسان وزير خارجيتها الذي قال إن بان كي مون لا يتحلى بالشجاعة اللازمة لاعلان الاسباب الحقيقية لسحب الدعوة. وكان الائتلاف الوطني قد رحب بقرار الاممالمتحدة لسحب الدعوة بعد ان طالبها الائتلاف الوطني بذلك، كما طالب ايران ان كان عليها ان تحضر جنيف 2 فعليها ان تنفذ مطالبها، وابرزها الحصول على تعهد ايراني واضح وعلني بسحب جميع قواته والميليشيات من سوريا والتزام ببنود جنيف 1 والتعهد بالمساهمات الايجابية في جنيف 2 .