لاتزال المياه تحاصر العديد من مدارس جدة رغم مرور يومين على توقف الامطار، مما أجبر الكثير من الطلاب والطالبات على المرور وسط هذه المياه للوصول إلى مدارسهم والخروج منها، وهو ما حدث بالفعل لطالبات الابتدائية الثامنة عشرة في حي الرويس الشعبي التي تجمعت المياه أمامها منذ يوم الأربعاء الماضي، وأفادت المدرسة أنه تم إبلاغ امانة جدة لشفطها قبل استئناف الدراسة يوم أمس السبت، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه. "المدينة" وقفت على واقع الحال في الابتدائية الثامنة عشرة التي تحاصرها المياه من جميع الاتجاهات، ورصدت الوضع اثناء خروج الطالبات والمعلمات من المدرسة، فيما تساءل أوليا الامور وسائقو نقل الطالبات عن كيفية السكوت على هذا الوضع السيئ ومطالبتهم بإيجاد حلول سريعة خوفا من تكاثر البعوض في هذه المستنقعات المحيطة بالمدرسة. حارس المدرسة زاهر شاكر قال: "حاصرت المياه المدرسة منذ أمطار الاربعاء، وقمت بالاتصال على امانة جدة على أمل إيجاد حل لها قبل يوم السبت، ولكن لم يصلنا أي مندوب حتى بعد أمطار الخميس، مما زاد الوضع سوءا أمام المدرسة التي اصبحت محاصرة بالمياه من جميع الاتجاهات". "وبعد توقف المطر عند الساعة الثانية من ظهر يوم الخميس- الحديث ما يزال للحارس - كررت الاتصال بالامانة فاجابوني بأن مندوبهم سيصلنا بعد الانتهاء من الشوارع الرئيسة، ولكنه لم يأت حتى هذه اللحظة". بدوره قال ثويني السبيعي (ولي امر إحدى الطالبات): وجدنا صعوبة في إيصال بناتنا الي المدرسة رغم تخوفهن الشديد من هذه المياه التي تحاصرها من جميع الاتجاهات، ولا بد من إيجاد حل سريع لها ومعالجة المشكلة بشفط هذه المياه عن طريق وايتات الامانة، حتى لاتكون سببا في تجمع البعوض الذي قد يسبب حمى الضنك للطالبات. وتساءل أبو مهند وهو سائق نقل مدرسي: فوجئت هذا الصباح عند قدومي لإيصال الطالبات إلى المدرسة بالمياه تحاصرها من كافة الاتجاهات، مما جعل بعضهن يرفضن النزول، فأصبحت في وضع محرج، ولم أجد حلا الا بالوقوف بجانب الرصيف وإنزالهن بهدوء حتى لا يلحقهن ضرر بالوقوع في هذه المياه. وطالب ابو مهند بسرعة معالجة الوضع من قبل أمانة جدة من أجل سلامة الطالبات. وتخوف محمد قاسم من حدوث صاعقة كهربائية للطالبات في ظل وجود محول للكهرباء تحاصره المياه في الطريق الوحيد المتبقي لمرورهن كون منسوب المياه فيه اقل، وتساءل "متى سيتم شفط هذه المياه ؟".