تسلمت إدارة الطب الشرعي بصحة منطقة الرياض، فجر أمس الجمعة جثة الطفلة «إسراء» ذات ال10 أعوام والتي قتلت على يد خادمة الأسرة الأثيوبية من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. وبحسب صحيفة «عكاظ» أن جثة الطفلة «إسراء» تم تسليمها للطب الشرعي بصحة منطقة الرياض بعد فجر أمس الجمعة من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وذلك لإجراء التشريح لجثتها من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة وإصدار تقرير طبي شرعي بذلك وتحديد أنواع الإصابات في جسم الطفلة، ثم سيتم تسلم التقرير الشرعي للجهات الأمنية لاستكمال التحقيقات مع الخادمة. إلى ذلك تحدث والد الطفلة إسماعيل البقاعي «سوري الجنسية» وهو لا يزال في حالة هلع من صدمة الحادثة، موضحا أن الحادث وقع يوم الخميس عند حوالى الساعة 10 صباحا، حيث كانت ابنته «إسراء» نائمة في غرفتها، بينما دخلت عليها الخادمة وسددت لها طعنة في رأسها بسكين كانت تحملها حيث غرزت لمسافة 10سم في داخل الرأس ثم قامت بطعنها في الوريد في منطقة الرقبة، إضافة لعدة طعنات مختلفة ما بين الرقبة والرأس. وبين والد الطفلة المغدورة، أن الخادمة تعمل لديهم منذ قرابة شهر ويتم معاملتها بكل إحسان وطيبة من جميع الاسرة، مؤكدا أنه لم يطرأ على الخادمة أي تصرفات غريبة قبل الحادثة. وأشار إلى أن عمر الطفلة المغدورة إسراء يبلغ 10 سنوات وتدرس في الصف الرابع ابتدائي ولديها شقيقة تكبرها متزوجة. الجدير بالذكر أن الجهات الأمنية، ألقت القبض على الخادمة وتم إيداعها في سجن الملز النسائي، فيما تعمل الجهات الأمنية على استكمال التحقيقات مع الخادمة تمهيدا لإحالتها للقضاء الشرعي. وقد أطلق عدد كبير من المواطنين والمقيمين مطالبة بإعادة الجهات المسؤولة النظر في التعامل مع الخادمات الأثيوبيات نظرا لتعدد حوادث قتلهن للأطفال في عدد من مناطق المملكة، مؤكدين ليس كل تلك الحوادث سوء معاملة بل يوجد هناك اعتقادات لدى هذه الفئة من الخادمات، داعين جميع الأسر أخذ الحيطة والحذر منهن ومن غيرهن. الجدير بالذكر أن الطفلة «إسراء» تعد الضحية الثانية في أقل من شهر تسجلها منطقة الرياض حيث كانت الضحية الأولى التي وقعت مؤخرا في محافظة حوطة بن تميم بقيام خادمة أثيوبية بقتل الطفلة «لميس». من جهة ثانية، علمت «عكاظ» أن جثمان الطفلة السورية «إسراء» ضحية الخادمة الإثيوبية سينقل غداً الأحد من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني إلى الطب الشرعي لتشريحها وإصدار تقرير لوفاتها، فيما أحليت الخادمة البارحة الأولى للطب الشرعي لتحليل آثار الدماء عليها وتأكيد الأدلة الجنائية على قيامها بمقتل الطفلة. وذكر التقرير الأولى أن سبب مقتل الطفلة طعنات في عنقها، مما أدى لمقتلها، وباشر القضية البشعة التي هزت المجتمع السعودي ثاني أيام رمضان مركز شرطة حي الخليج في العاصمة، فيما تتولى التحقيق فيها هيئة التحقيق والادعاء العام. وكانت الجهات المختصة في الرياض ألقت القبض على الخادمة الإثيوبية التي ارتكبت جريمتها البشعة بحق طفلة سورية في الثامنة من عمرها، وعلمت «عكاظ» أن أسرة الطفلة كانت قد استعانت بالخادمة قبل أشهر قليلة من كفيلها السعودي.