أصدر رئيس دولة الامارات العربية المتحدة عفوا عن اكثر من 100 سجين مصري يوم الاثنين في إجراء أشاد به سفير مصر لدى ابوظبي قائلا انها بادرة ستحسن العلاقات المتوترة بين البلدين. وساءت العلاقات بين مصر والامارات بعد الاطاحة عام 2011 بالرئيس المصري حسني مبارك الذي ظل حليفا للخليج لوقت طويل. وعبرت الامارات عن الارتياب في جماعة الاخوان المسلمين التي ساعدت في دفع الرئيس المصري محمد مرسي الى السلطة العام الماضي. وذكرت وكالة انباء الامارات ان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات "أمر بالافراج عن 103 سجناء مصريين ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة." واضافت ان الشيخ خليفة تكفل أيضا "بسداد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الاحكام." وقالت الوكالة ان العفو يأتي في إطار حرص رئيس الامارات "على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم." لكن المفرج عنهم لم يشملوا 11 مصريا احتجزوا العام الماضي للاشتباه في تدريبهم إسلاميين على كيفية الاطاحة بحكومات. ولم تعط الوكالة المزيد من التفاصيل عن السجناء المفرج عنهم ولا عن جرائمهم. وقال السفير المصري في الامارات تامر منصور ان القرار "مبادرة من شأنها ان تفتح كل آفاق الخير المنتظرة بين مصر وشقيقتها الامارات." واضاف في بيان أرسل الى رويترز عبر البريد الالكتروني ان من شأن هذه المبادرة أيضا "ان تزيل كل شائبة علقت بثوب تاريخهما العريق خلال الفترة السابقة". وفي يناير كانون الثاني الماضي ذكرت صحيفة الخليج الاماراتية ان 11 مصريا يخضعون للتحقيق امام نيابة امن الدولة بشأن "اتهامات خطيرة". وقالت جماعة الاخوان المسلمين المصرية في ذلك الوقت ان بعض المحتجزين اعضاء بها. واضافت انهم اعتقلوا على سبيل الخطأ. وسعت الجماعة لطمأنة الدول الخليجية الى انها لا تخطط للسعي من اجل تغيير سياسي خارج مصر. وبفضل أنظمة الرعاية من المهد الى اللحد التي تكفلها الدولة تجنبت الامارات والدول العربية الاخرى في الخليج الى حد كبير الاضطراب الذي أطاح خلال العامين المنصرمين بحكام عرب قبضوا على الامور لوقت طويل في دول اخرى