جدد القائد العام لشرطة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق ضاحي خلفان تميم، هجومه على جماعة “الإخوان المسلمين” امس، معتبراً أن “الخيانة متأصلة” في من يسميهم ب”الإخوانجية”، بعد يوم من توجيه رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد، دعوة إلى الرئيس المصري، الدكتور محمد مرسي، لزيارة الدولة الخليجية. وتراوحت انتقادات خلفان هذه المرة، التي أثارها على صفحته بموقع “تويتر”، بين اللين تارة والشدة تارة أخرى، حيث قال في إحدى تغريداته: “أتوجه إلى كل الإخوانجية، من تركيا إلى بقية الدول، أن يقفلوا البارات والمراقص، ويمنعوا الدعارة فورًا!!.. موافقون ردوا علي ولنبدأ من مثلكم تركيا.وفيما بدا أنه لم يلق جواباً على دعوته، تابع المسؤول الأمني الإماراتي متسائلاً: “هربتم من الحوار”، وأضاف في تغريدة أخرى: “اختفيتم”، قبل أن يجيب بقوله: “شفتوا أنكم تريدون المراقص والعاهرات والخمور في الدول التي يحكمها الإخوان!!”حسبما ذكرت(CNN). وكتب في موضوع آخر بالموقع نفسه: “شردوا الإخوانجية”، ثم أضاف: “إلا أمن الإمارات.. إلا أمن الخليج.. فإننا سندافع عنه بكل وسيلة”، وتابع ساخراً: “أيها الإخوانجية.. ننتظركم لتحرير فلسطين.. أيها المنقذون للأمة!!” وتابع موجهاً دعوة للحوار مجدداً، بقوله: “جاوبوا.. اختفيتم.. لا منطق عندكم.. وضعنا الإخوان في أحضان أوطاننا الخليجية لما هربوا من مصر وسوريا، ولكنهم لدغوا الأحضان إللي ضمتهم”، ثم قال: “الخيانة متأصلة فيهم والعياذ بالله، لا عهد لهم.” وفيما بدا أنها بمثابة إعلان “هدنة مؤقتة”، اختتم قائد شرطة دبي، إحدى الإمارات السبعة المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تغريداته بقوله: “أترككم بعد بينت لكم حماقة الإخوان.. وإلى الملتقى بعد شهر بإذن الله.” يأتي هذا الهجوم الجديد من قبل الفريق خلفان بعد ساعات على لقاء جمع الرئيس المصري، محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، ووزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، لبحث “سبل دعم العلاقات المتميزة بين الدولتين”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية “وام.” وأفادت الوكالة الرسمية بأن الشيخ عبد الله سلم الرئيس مرسي رسالة من رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد، تتضمن دعوة رسمية لزيارة الدولة الخليجية. كما لفتت إلى أن اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، وسفير الإمارات بالقاهرة، محمد بن نخيرة الظاهري، تناول أيضاً بحث زيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر، إلى جانب بحث التطورات الجارية على الساحة العربية. يُذكر أن وزارة الخارجية المصرية قد رفضت الأسبوع الماضي، التعليق على هجوم سابق لخلفان على جماعة الإخوان المسلمين، باعتبار أن هذه الآراء “شخصية”، و”لا تعني مصر في شيء.” وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الوزير المفوض عمرو رشدي، إن “الوزارة لا تعلق سوى على المواقف أو التصريحات الصادرة عن شخصيات مسؤولة”، وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية “الشقيقة” ذاتها، سبق لها التأكيد على “الطبيعة الشخصية، لما يردده السيد خلفان من آراء.”