ظلت الطالبة المختفية منذ نهاية اليوم الدراسي بمدرستها في المدينةالمنورة يوم الأربعاء الماضي هائمة على وجهها متنقلة بين ست محافظات قبل أن يعثر عليها أعضاء ميدانيون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حالة يرثى لها بجوار أحد أسواق حي العليا في تبوك أمس الأول، بعد أن قادهم حسهم الى الاقتراب منها للاطمئنان عليها. وبسؤالها عن وضعها انهمرت دموعها مدرارا وأبلغتهم أنها هاربة من أسرتها التي تقيم في المدينةالمنورة طالبة منهم مساعدتها، مشيرة الى أنها لم تذق طعما للنوم ولم تتناول طعاما منذ يومين. واصطحبها أعضاء الهيئة الى مركز شرطة الحمرا بعد أن قدموا لها طعاما وعصيرا. وبالتحقق من إفاداتها اتضحت صحتها وأن هناك بلاغا مسجلا في شرطة المدينةالمنورة يفيد بالبحث عنها، ومن ثم تم التنسيق بين شرطتي تبوكوالمدينةالمنورة. وبدورها، أصدرت شرطة منطقة المدينةالمنورة بيانا نفت فيه ما جاء في خبر نشرته إحدى الصحف المحلية أمس وزعمت فيه أن الشرطة قبضت على وافد "من جنسية عربية" متهم بإخفاء الطالبة البالغة من العمر (16) عاما. وأكدت الشرطة في البيان عثور أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الفتاة في تبوك ولم تتعرض لأي أذى خلال سفرها بمفردها بوسائل النقل العام الى تبوك ولم يقم أي شخص بنقلها حسب إفادتها. وأشارت الشرطة في بيانها إلى أنه سوف يتم تسليم الفتاة الى ذويها فور الانتهاء من الاجراءات اللازمة. إلى ذلك، كشفت الفتاة للمحققين أنها خرجت من المدرسة يوم الأربعاء الماضي، وتوجهت الى مسجد قباء حيث ظلت داخل المسجد لمدة يومين، ولخوفها من العثور عليها قررت الابتعاد عن المنطقة فتنقلت بواسطة وسائل النقل العام من المدينةالمنورة إلى جدة، ينبع، أملج، ضباء، حتى استقر بها الحال في تبوك، وأثناء رحلتها لم تتعرض لأذى أو اعتداء. يذكر أن والد الفتاة كان تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة أحد يفيد بأن ابنته (ش. ح. أ.) البالغة من العمر 16عاما وتدرس بالمدرسة السابعة بالحرة الشرقية في الصف الأول ثانوي لم تعد إلى منزل الأسرة بعد انتهاء اليوم الدراسي يوم الأربعاء الماضي، وأن آخر مرة شوهدت فيها كانت أمام بوابة المدرسة وهي تتحدث مع احدى زميلاتها أثناء انصراف الطالبات حسب إفادة زميلاتها بالمدرسة. وأوضح في البلاغ أنها اعتادت الذهاب الى المدرسة والعودة منها مشيا على قدميها يوميا لقرب المنزل من المدرسة، وبعد عملية بحث مضنية للجهات الأمنية داخل المدرسة عثر على حقيبتها المدرسية بجوار بوابة المدرسة من الداخل.