أصدرت لجنة التأديب في جامعة الملك فيصل بالأحساء ظهر أمس، قراراً بفصل الطالبة المتورطة في تصوير ونشر مقاطع فيديو لطالبات الكلية على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، فصلاً تأديبياً نهائياً من الجامعة. كما تضمن القرار إحالة الجانب الجنائي للقضية إلى الجهات الأمنية المختصة لاستكمال إجراءاتها، وذلك بعد تسجيل اعترافاتها "خطياً"، وإقرارها بتصوير مقاطع في أقسام الطالبات عبر جهاز حاسب لوحي "آي باد" خاص بها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح الناطق الإعلامي للجامعة، مدير العلاقات العامة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الحليبي ل"الوطن" أن لجنة التأديب تعمل حالياً على جمع الاعترافات في الجانب الجنائي لأوراق القضية، بجانب حصر الشكاوى التي وردت للجامعة من الطالبات المتضررات وأولياء أمورهن، وسيتم رفع المعاملة إلى الجهات الأمنية في أقرب وقت ممكن، لتستكمل عملها. وأكد الحليبي أن أجهزة "آي باد"، مسموح باستخدامها داخل قاعات المحاضرات، بيد أن هناك تحذيرات شديدة لجميع الطالبات ومنسوبات الجامعة بمنع استخدام خاصية التصوير لأي أجهزة إلكترونية "ذكية"، لافتاً إلى أن المقاطع جرى نشرها على المواقع الإلكترونية الأربعاء الماضي، وتولت "المتورطة" سحبها من برنامج "الكيك" بعد فترة قصيرة من الوقت، مضيفاً أن قرار الفصل النهائي، سيكون على مستوى الجامعات السعودية. وأضاف الحليبي أن القرار جاء إيماناً بما تحمله الجامعة لمجتمعها من رسالة سامية قيمها الشرعية والاجتماعية، وأن الجامعة وضعت على عاتقها بذل الجهود لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تحقق لطالباتها الرضا التعليمي والأمن الاجتماعي، ولأن من واجب الجامعة حماية الحقوق الشخصية للطالبات داخل أسوار بيئتها التعليمية، وحفظها من التعدي عليها بأي شكل من الأشكال التي تمس ما تؤمن به الجامعة من ثوابت شرعية واجتماعية، مشدداً على أن الجامعة تؤكد دائماً عبر قراراتها الصادرة لأقسام الطالبات بين الحين والآخر على ضرورة التزام الطالبات بما يحفظ عليهن تربيتهن وأخلاقهن من الستر والحشمة، واحترام الحقوق الشخصية لزميلاتهن، وتدعو أولياء الأمور إلى الاجتهاد في توعية بناتهم، وتوجيههن للالتزام بذلك، والتأكيد على عدم استغلال أجهزة التقنية الحديثة فيما يسيء لهن ولمجتمعهن. وكانت "الوطن"، نشرت في عددها أمس، خبراً عن انتشار مقاطع فيديو لطالبة صورت فيها بعض مرافق الجامعة، ومحاضرة لدكتورة داخل قاعة دراسية. وظهر في المقاطع عدد من الطالبات الحاضرات في المحاضرة دون علمهن، وتبين من خلال المقطع أنهن كن منشغلات بالمحاضرة.