فصلت جامعة الملك فيصل في الأحساء إحدى طالباتها بعد قيامها بتصوير زميلاتها داخل إحدى الكليات، وأوضح المتحدث باسم الجامعة الدكتور عبدالعزيز الحليبي في بيان أصدرته الجامعة أنه "إيماناً بما تحمله جامعة الملك فيصل لمجتمعها من رسالة سامية ترسخت في قيمها الشرعية والاجتماعية منذ تأسيسها في ظل منهج قويم انتهجته الحكومة الرشيدة في بناء سياسات مؤسسات هذا الكيان العظيم، وحرصاً من الجامعة ومنذ أن فتحت أبوابها لبناتها الطالبات كي ينهلن من معين العلم الصافي، وينلن مكانتهن المستحقة للإسهام في هذه النهضة التنموية التي يشهدها الوطن الغالي، فقد وضعت الجامعة على عاتقها بذل الجهود لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تحقق لطالباتها الرضا التعليمي والأمن الاجتماعي. وأضاف البيان: ولأن من واجب الجامعة حماية الحقوق الشخصية للطالبات داخل أسوار بيئتها التعليمية، وحفظها من التعدي بأي شكل من الأشكال التي تمس ما تؤمن به الجامعة من ثوابت شرعية واجتماعية، فإنه ومن المؤسف ما بدر من إحدى الطالبات في كلية الآداب يوم الأربعاء بتاريخ 10/4/1434ه من التعدي على زميلاتها بالتصوير المرئي دون علمهن، ونشر هذه المقاطع على مواقع للتواصل الاجتماعي، وحيث بلغ إدارة الجامعة نبأ هذا التعدي في حينه فقد تم وبشكل عاجل التوجيه بتشكيل لجنة من المسؤولات في أقسام الطالبات لتقصي الحقائق، وجمع المعلومات، وتتبع من قام بهذا الفعل. وبعد أن تم بذل جهود مشكورة من اللجنة، وبتعاون إيجابي من طالبات الكلية تم التوصل لمن قامت بالتصوير والنشر، وأقرت الفاعلة معترفة بتصوير مقاطع في أقسام الطالبات عبر جهاز حاسب لوحي " آيباد" خاص بها، ونشره على مواقع للتواصل الاجتماعي، وبناء على الأنظمة والإجراءات المتبعة في مثل هذا الشأن، فقد تمت إحالة القضية للجنة التأديبية في الجامعة، وأصدرت قرارا بفصل الطالبة فصلا تأديبيا نهائيا من الجامعة، وإحالة قضيتها فيما يتعلق بالجانب الجنائي للجهات الأمنية الرسمية المختصة بمثل هذه الحالات. والجامعة إذ تؤكد دائماً عبر قراراتها الصادرة لأقسام الطالبات بين الحين والآخر، وطيلة الأعوام الدراسية السابقة، على ضرورة التزام الطالبات بما يحفظ عليهن تربيتهن وأخلاقهن من الستر والحشمة، واحترام الحقوق الشخصية لزميلاتهن، فإنها تدعو أولياء الأمور للاجتهاد في توعية بناتهم، وتوجيههن بالتزام ذلك، والتأكيد على عدم استغلال أجهزة التقنية الحديثة فيما يسيء لهن ولمجتمعهن.