كيف نفسر تزامن ظهور الفلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع ذكرى احداث الحادي عشر من سبتمبر والتي يصفها الغرب بأنها احداث ارهابية مرتبطة بالإسلام والمسلمين هل هذا الانتاج ( المجرم ) يؤكد فكرة أن المسلمين إرهابيون أم أنه يهيئ الرأي العام الغربي لخوض احتلال جديد وسفك دم جديد تحت مسمى الحرب على الإرهاب .!!! لا يزال صراع الأديان أو سمه الحضارات – إن شئت - قائم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بل هي حلقة لسلسلة المخطط الصهيوني والذي يدعو إلى تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات , إن قتل السفير الأمريكي في ليبيا لا أشك أن من قام به المخابرات الأمريكية حتى يكون ذريعة تشرعنها الولاياتالمتحدة لإرسال سفينتين حربيتين إلى ليبيا .!!! ماذا فعلت أمريكا بأفغانستان تحت مسمى محاربة الارهاب والبحث عن اسامة بن لادن وماذا فعلت بالعراق تحت مسمى البحث عن الأسلحة الكيماوية والقبض على صدام ثم مرى أخرى محاربة الارهاب , كيف يكون للولايات المتحدة سبيل إن لم تختلق مثل هذه الحكايات.! الذي يظهر لي أن الأزمات الاقتصادية التي تهدد الولاياتالمتحدة ليس لها حل إلا القرصنة ونهب ثروات الغلابا كما فعلوا بالعراق ونهبوا مقدراته وثرواته طيلة احتلالهم , ثم سلموه لنور المالكي بغيت تقوية نفوذ المذهب الشيعي السياسي حتى خلقوا فيما بعد فتنة طائفية وإدارتها لصالحهم وهذا هو الواقع الآن .!!! إن فلم الاساءة لنبي عليه الصلاة والسلام وقتل السفير الأمريكي وسيلة جديدة للضغط على دول المنطقة في ظل الظروف الأمنية والسياسية الصعبة وفي تقديري أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع الدخول في حرب جديدة في ظل الانتخابات الامريكية وانشغال الرأي العام الأمريكي بالشأن الداخلي بالدرجة الأولى لكن لسياسة الأمريكية القدرة بأن تحول الرأي العام الأمريكي لصفها تحت مسمى الحرب على الإرهاب أو مواجهة كراهة الآخر . إن الغرب يدير الصراع بطرق مختلفة لضمان بقاء سيطرته السياسية والعسكرية بمنطقة الشرق الأوسط بعد انكفاءه الاقتصادي خصوصاً بعد نفوذ دول بريكس على الساحة الدولية و فشله الحقيقة بالملف السوري أمام صمود الموقف الروسي الصيني . إن الحل الوحيد بالخلاص من الصديق العدو للدول العربية ونهاية هذا الكابوس المقلق هو أن ينهض العرب بأنفسهم اقتصاديا وسياسياً وأن تكون لديهم القدرة على حماية أنفسهم من تدخلات عدوهم الصديق .!! بالاستغناء عن خدماته - المفوتره - بالاستقلال الاقتصادي وملء الفراغ السياسي والعسكري الذي يعاني منه العالم العربي . [email protected]