ترصد خمسة باكستانيين مندوب مصنع ذهب وسارعوا باختطافه وسلبوا منه قطعة ذهبية تقدر قيمتها ب 75 ألف ريال، ثم ألقوا به في أحد أزقة حي بني مالك الشعبي وتواروا عن الأنظار، ولم تدم جريمتهم طويلا إذ نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة الكندرة في التوصل إليهم وألقت القبض عليهم تباعا. وكان مندوب مصنع ذهب في الكندرة من ذات جنسية الخاطفين تقدم ببلاغ رسمي إلى الشرطة أفاد فيه أنه غادر مقر عمله في الورشة وبحوزته قطعة ذهبية ثمينة إلى محل جواهر قريب ومكث فيه قرابة ساعة، وبعد خروجه بدقائق قليلة فوجئ بسيارة يستقلها خمسة تقف أمامه أحدهم يرتدي الزي السعودي، وطلبوا منه الصعود إلى المركبة دون ضوضاء أو مقاومة، واشاروا له أنهم من جهة أمنية وأن لا جدوى من المقاومة ولفت الانتباه، ولما سألهم الضحية عن طبيعة التهمة الموجهة ضده، أشاروا إلى أنه مشتبه بالتورط مع عصابة إجرامية. يقول المجني عليه أنه التزم الصمت وصعد إلى السيارة التي انطلقت به شمالا، وفي منتصف الطريق انقض عليه المتهمون وقيدوا يديه ثم انتزعوا منه القطعة الذهبية، وواصلت السيارة رحلتها إلى حي بني مالك وهدأ السائق سرعتها ودفعه المتهمون وألقوا به إلى جانب الطريق واختفوا بمركبتهم في الأزقة والشوارع الطرفية، وتصادف مع الحادث عبور شاهد عيان التقط رقم لوحة سيارة الخاطفين. بعد تسجيل وقائع البلاغ تحول مركز شرطة الكندرة إلى خلية نحل من النشاط، وشرع ضباط التحقيق والبحث الجنائي في دراسة المعلومات وتفحص قوائم المشتبهين، وتمشيط المواقع المحتملة وتولى فريق مختص معاينة مسرح الجريمة وشوارع حي بني مالك، وركزت السلطات الأمنية الاشتباه في آسيويين إنطلاقا من معلومة مهمة قدمها المجني عليه للمحققين، مفادها أن الجناة كانوا يتحدثون اللغة الأوردية بطلاقة، وتمخضت عمليات التمشيط في حي بني مالك عن التوصل إلى شاهد عيان رصد ملامح ورقم لوحة سيارة الجناة وعلى الفور راجع المحققون سجلات المركبات واتضح أن السيارة مقيدة تحت اسم سيدة أشارت إلى سائقها محمد غلام 44 عاما، وفي وقت قصير تمكن رجال الأمن من ضبط المتهم في غرفته وعثروا على القطعة الذهبية المسروقة تحت فراشه ومعها بطاقة أمنية مزيفة وأرشد غلام عن رفاقه الثلاثة، وبحسب المتحدث الأمني في شرطة جدة العقيد مسفر داخل الجعيد، التحقيق مع الجناة لا يزال مستمرا للكشف عن علاقاتهم بجرائم مماثلة.