اعلن العميد المنشق مناف طلاس انه يأمل في "وضع خارطة طريق للخروج من الازمة "بالتواصل" مع كل طرف شريف يريد بناء سوريا"، بما في ذلك الذين "لم تلطخ اياديهم بالدماء" في النظام، مؤكدا انه "لا يرى سوريا ببشار الاسد".وفي حديث مطول هو الاول منذ انشقاقه، صرح طلاس لصحيفة الشرق الاوسط ، "ساتواصل مع الجميع لنجد خريطة طريق للخروج من هذه الازمة".واضاف "ساتواصل مع كل طرف شريف يريد بناء سوريا سواء كان في المجلس الوطني او الجيش الحر او ان كان في الداخل او الشرفاء وان كانوا في داخل النظام".واشار الى احدا ليس معفيا من التواصل، مشددا على ان "هناك اشخاصا كثرا في النظام ايديهم لم تلطخ بالدماء ولم يشاوروا، وهؤلاء لا يجب اجتثاثهم، بل ان نحافظ على المؤسسات الوطنية في سوريا وان نحافظ على الدولة".وعبر عن امله في ان تصل "هذه الفسيفساء الى خارطة طريق لتعيد رسم سوريا بطريقة حضارية مثلما كانت، واجمل"، مؤكدا في الوقت نفسه انه "لا يرى سوريا ببشار الاسد".واوضح طلاس الذي كان قريبا من عائلة الرئيس بشار الاسد واكد انشقاقه عن الجيش السوري ومغادرته سوريا، انه اختلف مع النظام "منذ بداية الازمة" وانه التقى الاسد للمرة الاخيرة "قبل عام تقريبا" ولم يدر اي حديث بينهما عن كيفية ادارة الازمة.وقال "نأيت بنفسي لفترة زمنية ثم اصبحت هناك اخطاء في طريقة معالجة الازمة ولم يكن لدي قرار ورأي في هذا، لذا فضلت الخروج". واكد مناف طلاس انه لم يحاول ان يكون "طرفا في البداية من اجل ان اكون طرفا وفاقيا"، مشددا على انه لم يخرج من سوريا "لكي اقود المرحلة الانتقالية. لم اخرج لأداء اي دور".واضاف "انا ابحث عن الامن والاستقرار لسوريا واذا اتيح لي ان اشارك كأي مواطن عادي في العودة لبناء سوريا فأنا جاهز لكنني لا ابحث عن السلطة". من جهة اخرى، اكد مناف طلاس ان دور الرئيس السوري "ليس ضعيفا، لكن هناك من سهل له حجم الازمة من الدائرة المحيطة به، وبالتالي فضل ان يتعامل معها بهذا الاطار" الامني.واوضح ان الاجهزة الامنية "تتلقى تقاريرها من اماكن الحراك وتقوم بالمعالجة بطرق امنية وليس لديها بدائل، وكنت افضل ان تكون العملية سياسية كنت اعتبر الحل الامني انتحارا للنظام".ورأى طلاس ان التفجير الذي ادى الى مقتل اربعة من كبار القادة الامنيين في البلاد "عملية خرق كبيرة مما يدل على ان الحراك اصبح متطورا جدا، ولا بد ان يتوقف النظام ويستمع لصدى هذا الحراك".وامتنع طلاس عن كشف اي معطيات تتعلق بطريقة خروجه من سوريا، مكتفيا بالقول انها "كانت عملية معقدة واخذت الكثير من الوقت واشتركت فيها مجموعة من الاطراف".