(شرق) كان - د.ب.أ - أثار المخرج الدانمركي لارس فون تير في عاصفة قوية بين جميع الحاضرين في مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك بسبب فيلمه الجديد الذي تدور أحداثه حول تحول سيدة محبطة إلى الجنون. وفي ظل هدوء أجواء المهرجان خلال العامين الماضيين، فإن فيلم «المسيح الدجال» الذي يقدمه لارس ويتضمن مشاهد لثعلب متكلم وبتر للأعضاء التناسلية وعنف وقدر لا بأس به من سفك الدماء أعاد الجدل إلى أروقة المهرجان ليلة أمس الأول أثناء عرض خاص للصحافيين. فقد قام الصحافيون في نهاية الفيلم بإطلاق صيحات الاستهجان والضحكات الساخرة. وقد ازداد الأمر سوءا عندما تضمنت عناوين حقوق الملكية قيام لارس باهداء فيلمه إلى المخرج السوفيتي أندري تراكوفسكي الشهير باعماله الميتا فيزيقية (علم ما وراء الطبيعة). ويقوم ببطولة الفيلم الممثل الأميركي ويليم دافو والممثلة اللندنية المولد تشارلوت جينزبورغ، اللذان يقومان بدور زوج وزوجة يكافحان من أجل التغلب على مأساة وفاة ابنهما الصغير. وقال مخرج الفيلم انه وجد في «المسيح الدجال» علاجا للاحباط الذي أصابه قبل عامين. ويأتي تقديم لارس لفيلمه الجديد بعد مرور حوالي 10 أعوام على فوزه بجائزة السعفة الذهبية عن فيلم «دانسر إن ذا دارك» (راقص في الظلام). ويضم المهرجان هذا العام عددا كبيرا من الأفلام المشاركة في المسابقة الأساسية للمهرجان والتي يتم فيها تجسيد الرعب والعنف. وتتضمن الأفلام فيلم عن جماعة متعطشة للدماء تقوم بملاحقة نازيين أثناء الحرب في فرنسا. كما يشارك فيلم يتضمن تحول قس إلى مصاص دماء، بالاضافة إلى فيلمين آخرين حول وحشية رجال العصابات في آسيا.