بدأت أجهزة الأمن الجزائرية تحقيقاتها في ملابسات انتحار ثلاثة أطفال شنقا بولاية تيزي وزو الواقعة على بعد 110 كيلومترات شرق العاصمة يومي الأحد والاثنين الماضيين. ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية اليوم، الخميس، عن العقيد سالم بن عزوز قائد مجموعة الدرك الوطني لتيزي وزو قوله: إن أجهزة الدرك الوطني فتحت تحقيقا حول ظروف وفاة الأطفال "د. محمد" و "ح. محمد أكلي" و "ن. كريم". وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه تم العثور على الجثث الثلاث مشنوقة بين يومي الأحد والاثنين الماضيين في ثلاث مناطق من ولاية تيزي وزو، موضحا أنه تم العثور على الجثة الأولى لطفل بالغ من العمر 11 عاما أمس الاول من قبل أفراد من عائلته بقرية "أذرار" ببلدية أغريب الواقعة على بعد 20 كلم شرق مدينة تيزي وزو. وأوضحت أنه تم اكتشاف جثث الطفلين الآخرين والبالغين من العمر 11 و12 عاما بعد ظهر أمس في كل من قرية "إخريبن" و "ابهلال" بالقرب من بلدية تيزي راشد شرق تيزي وزو، وقد وجدا مشنوقين بحزامين. جدير بالذكر أنه تم تسجيل 47 حالة انتحار بولاية تيزي وزو خلال عام 2011 وكانت جميع الحالات تخص البالغين فقط. يشار إلى أن منطقة القبائل التي تضم ثلاث ولايات هى "تيزي وزو" و "بجاية" و "البويرة" وتقع بشرق العاصمة الجزائرية تعد من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.