صدر عن إصدارات النادي الأدبي بحائل المجموعة القصصية الأولى للدكتور عبد العزيز النخيلان الشمري تحت عنوان (رسالة فارغة) وهي متاحة للقارئ الآن في معرض الكتاب الدولي في الرياض. تحمل المجموعة عنوان إحدى القصص التي وردت ضمن ستة عشر قصة أخرى، تطغى عليها دهشة الاكتشاف الإنساني في لغة بسيطة، وأسلوب سرد غير معقد، يتسم بالرومانسية في تناول أحداث الواقع بأسلوب سردي يميل إلى إحداث الدهشة، والغناء للحياة. جاء على غلاف المجموعة تعليق للأستاذ فهد السلمان قال فيه: "تواطأ القاص مع الطبيب في (رسالة فارغة) على استبدال القص بالروشتة الطبية.. فأنجزا رسالة رشيقة.. تكتظ بالكثير من المعاني والدلالات التي لا يمكن أن تصرفها من أي صيدلية.. عدا صيدلية المشاعر الممعنة في الحس الرقيق!" كما كتب الناقد الأدبي أحمد إبراهيم أحمد قائلاً: " تفاجئك قصص التخيلان بنكهة الحياة اليومية في سرد يجافي تقنيات الكتابة الملتوية والمعقدة، ويتحدث إليك الكاتب كما لو كان يحدث أخاه أو أخته بحميمية ورومانسية تجعلك تنسى أنك تقرأ خيالاً إبداعياً.. تُشعرك كلمات النخيلان أنكما تتشاركان قراءة الواقع، وتتناقشان حول الحياة ومشاعر الحب القديم، ونشوة الحياة، ووجع قسوة القساة الذين يملكون كل شيء، ويرون القليل مما في أيد من لا يملكون شيئاً؛ نقصاً لديهم يريدون امتلاكه لإكمال ما يملكون. إن كتابات الدكتور عبد العزيز النخيلان تعيد القارئ إلى زمن (الحكاية) كأعمال محمد عبد الحليم عبد الله، والمحامي حسين هيكل الذي نشرت روايته (زينب) للمرة الأولى عام 1914 م، وكتابات عبد العزيز مشري، وعاشق الهذال.. هذه الكتابات التي تهدهد القارئ كما تهدهد الطفل حكايات ما قبل النوم. سوف تتسع عيناك دهشة مع قصص النخيلان، وتنفرج شفتاك ابتساماً مع حكايات تنقد السلوك بلا تجريح، وترصد التناقض في ود، وتتأمل الحياة في دهشة طفل.. كل ذلك في لغة بسيطة توشيها تعبيرات محلية غير مغرقة في غرابتها كأنها حلية تشي ببيئتها." وقال الاديب والقاص الاستاذ عبد الحفيظ الشمري في قراءة للمجموعة : "يؤكد الكاتب على أهمية رسم الصورة الإنسانية دون تدخل أو تجمل أو إطالة في الوصف، ليخرج القارئ من هذه القراءة بمشهد عاطفي، تذكيه حالة الإيماء و الإشارة." هذا عمل سردي بسيط.. جدير بالقراءة.