كشفت شرطة منطقة القصيم، اليوم، عن تفكيكها عصابة مكونة من 9 أشخاص (8 سعوديين ومقيم) تخصّصت في سرقة المنازل، حيث قامت بسرقة 60 منزلاً في كل من: بريدة، وعنيزة، والرس، والبدائع، والبكيرية، والخبراء، وعيون الجواء، وذلك عبر كسر الأبواب الحديدية والخشبية للمنازل، وسرقة ما بداخلها من مجوهرات، ومبالغ مالية، وأسلحة شخصية. وأوضحت شرطة منطقة القصيم في مؤتمر صحافي عقدته، أمس، أن القبض على الجناة جاء بعد تنسيق مسبق مع شرطة منطقة الرياض، فيما تراوح أعمارهم بين العقدين الثالث و الرابع، مشيرة إلى أنه جرى التصديق على اعترافاتهم شرعاً بالجرائم التي ارتكبوها، وذلك بعد جلسات تحقيق مطولة ومكثفة معهم ومواجهتهم بالأدلة والقرائن من قبل محققي شرطة الرس، والتي كان لها دور في التعرُّف على أفراد العصابة والتوصل إليهم ومعرفة مَن يديرهم ويخطط لهم. وأضافت أنه ثبت تورطهم بسرقة 60 منزلاً اقترن بعضٌ منها بالسطو المسلح وأخرى بالاعتداء بآلة حادة على عاملة منزلية بعد اكتشافها السرقة وتركها دون إسعاف. وتابعت: كان أفراد العصابة يستأجرون السيارات الفارهة ذات الموديلات الحديثة ويرتدون أفضل اللباس ويسكنون أوقاتاً بالفنادق والشقق الفندقية الفاخرة، محاولين تضليل الجهات الأمنية مع حرصهم على عدم ترك أي آثار في مسارح الحوادث تمكّن من الوصول لهم، مشيرة إلى ملاحظتها أن أوقات سرقاتهم ومغادرة المكان في وقتٍ وجيزٍ، حيث يقومون بدراسة الموقع المستهدف أولا واختيار الوقت المناسب بعد خروج العائلات من منازلهم، فيما يتم تصريف المسروقات مباشرة وفي اليوم نفسه؛ لضمان عدم كشفهم، مستغلين عمل أحدهم بإحدى وكالات الذهب الكبيرة. وأوضحت الشرطة أن الجناة يسكنون خارج منطقة القصيم ويرتكبون جرائمهم بالمنطقة، كما أنهم عاطلون عن العمل ومن أصحاب السوابق باستثناء تاجر المجوهرات الذي وظف عمله لتصريف المسروقات. وقدّرت شرطة منطقة القصيم المسروقات والأضرار الناجمة عنها بمبلغ تجاوز مليونين وخمسمائة ألف ريال دون الأضرار النفسية والمعنوية على المجني عليهم. وأضافت أن جرائمهم ارتبطت بتزوير الوثائق الرسمية واختيار معاونيهم من المفحطين؛ لضمان وسهولة تجنيدهم لارتكاب الجرائم، فيما قام المتهمون بالدلالة على المنازل التي سرقوها وتمثيل الحوادث الجنائية وتصويرها. وبيّنت الشرطة أن أفراد العصابة دائماً ما يعمدون إلى الدوران داخل الأحياء السكنية؛ لاختيار أهدافهم، كما أن مواطنين من أهل المحافظة قاموا باستئجار استراحات لهم من باب الخدمة ما ساعد على ارتكابهم الجرائم.