سجلت شرطة منطقة القصيم ممثلة بشرطة محافظة الرس إنجازاً أمنياً يضاف لرصيد الإنجازات الأمنية التي حققتها أجهزة الأمن المختلفة بالمنطقة و ذلك من خلال الإطاحة بعصابة للسرقات امتهنت سرقة المنازل من مجوهرات ومبالغ مالية وأسلحة شخصية والأشياء الثمينة عن طريق كسر الأبواب الحديدية والخشبية في كلا من مدينة بريده وعنيزة والرس والبدائع والبكيرية والخبراء وعيون الجواء حيث بلغ عدد المنازل المسروقة (60) منزلاً. وقد استطاعت الأجهزة الأمنية بشرطة الرس التعرف على هذه العصابة والتوصل لهم ومعرفة من يديرهم ويخطط لهم ومن ثم ارتكاب جرائمهم وكان ذلك بتوفيق من الله ثم توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الكريم سعادة مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدا لله الزهراني ومتابعة مدير شرطة محافظة الرس العقيد صالح القرزعي ورئيس الضبط الجنائي المقدم فهد الذويبي وتمت الإطاحة بهم بعد سرقة احد المنازل مستقلين سيارة فارهة مستأجرة للتضليل وكانوا يحملون معهم مشغولات ذهبية متنوعة مسروقة . و بلغ عددها العصابة المقبوض عليهم تسعة أشخاص جميعهم سعوديون ما عدا واحد منهم نازح من الدول المجاورة بعد تنسيق مسبق مع شرطة منطقة الرياض وتتراوح أعمارهم بين العقد الثالث و الرابع وبعد جلسات التحقيق المطولة و المكثفة معهم ومواجهتهم بالأدلة والقرائن من قبل محققي شرطة الرس تم تصديق اعترافاتهم شرعا بجرائمهم التي ارتكبوها وتوجيه الاتهام لهم. وقد ثبت تورطهم بسرقة (60)منزلاً أقترن البعض منها بالسطو المسلح وأخرى بالاعتداء بالة حادة على عاملة منزلية بعد اكتشافها السرقة وتركها دون إسعاف وكان أفراد العصابة يستأجرون السيارات الفارهة ذات الموديلات الحديثة ويلبسون أفضل اللباس ويسكنون بعض الأوقات في الفنادق والشقق الفندقية المميزة محاولين تضليل الجهات الأمنية مع حرصهم على عدم ترك أي اثأر في مسارح الحوادث تمكن من الوصول لهم ويلاحظ أن وقت السرقة ومغادرة المكان في وقت وجيز حيث يقومون بدراسة الموقع المستهدف أولا واختيار الوقت المناسب بعد خروج العوائل من منازلهم.ويتم تصريف المسروقات مباشرة وفي نفس اليوم لضمان عدم كشفهم وهي موجودة معهم مستغلين احدهم الذي يعمل في احد وكالات الذهب الكبيرة. وقد اتضح أن الجناة يسكنون خارج منطقة القصيم ويرتكبون جرائمهم بالمنطقة ظنا منهم أنهم خارج دائرة المراقبة وعاطلون عن العمل ومن أصحاب السوابق باستثناء تاجر المجوهرات الذي وظف عمله لتصريف المسروقات.- قدرت القيمة التقديرية للمسروقات و الأضرار الناجمة عنها مادياً فقط بمبلغ تجاوز مليونين وخمسمائة ألف ريال دون الأضرار النفسية والمعنوية على المجني عليهم . وقد ارتبطت جرائمهم بتزوير الوثائق الرسمية واختيار معاونيهم من المفحطين لضمان وسهولة تجنيدهم لارتكاب الجرائم فيما قام المتهمون بالدلالة على المنازل التي سرقوها وتمثيل الحوادث الجنائية وتصويرها تم فرز الحقوق الخاصة في معاملات مستقلة تمهيدا لإنهاء الحقوق الخاصة كالمتبعً. كما يلاحظ أن أفراد تلك العصابة عمدوا إلى تجنيد من يتولى بيع الذهب المسروق ويعمل في أحد محلات بيع الذهب و المجوهرات واستقبال كافة مسروقاتهم الثمينة من المشغولات الذهبية و الأكسسورات بطريقته الخاصة وسبكها مستغلاً طبيعة عمله وتمرسه في هذا المجال منبهاً المواطنين و المقيمين إلى أن تلك العصابة ثبت من خلال استجوابهم أنهم يقومون باستئجار سيارات فارهة جدا من نوع بانوراما وعدة سيارات جيب لكزس وبألوان مختلفة لإبعاد الشبهة عنهم وقدرت قيمة أجار السيارات المستأجرة بقصد السرقة عليها مائة وعشرون إلف ريال. بالإضافة إلى أن تلك العصابة تعمد إلى الدوران داخل الأحياء السكنية . لاختيار أهدافهم قيام مواطنين من اهل المحافظة باستئجار استراحات لهم من باب الخدمة مما ساعد على ارتكابهم الجرائم وغياب دور المواطن في رصد أي موقف سلبي داخل الحي لأي مشتبه فيه وهو الدور المؤمل فيه والمكمل لرجل الأمن. وأكدت شرطة القصيم أن البيوت المظلمة هي محفز كبير للسرقات واستعمالهم السيارات الفارهة ساعد كثير من المواطنين عدم الاشتباه بهم وجميع المنازل المسروقة لا تتوفر فيها أجهزة كاشفة للسرقة .