تستعد مدينة مراكش الأحد القادم لتحضير أكبر وجبة من البيض على الصعيد الإفريقي، واختيرت ساحة تسمى "16 شتنبر" المتواجدة بحي "جيليز" المعروف بالحي الأوروبي فضاء لتنظيمها. وقال عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي البيض الموجه للاستهلاك، الجهة المنظمة للتظاهرة، في تصريح ل"العربية.نت"، أن الوجبة ستتكون من 21 ألف بيضة، أعدت لها آنية كبيرة قطرها خمسة أمتار وعلوها 20 سنتمترا، وسينجزها ما يفوق عن أربعين طباخا ونادلا، تحت إشراف شميشة المختصة في الطبخ المغربي، وتعد الأكبر من نوعها في العالم العربي. وأوضح الزعيم، أن الفكرة الأساسية من وراء تنظيم هذه التظاهرة لا علاقة لها بسياسة التقشف وانعكاسات الأزمة المالية العالمية على المغرب، بقدر ما تروم تحسيس المواطن المغربي بالفوائد الغذائية للبيض، المتوفرة على البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية وغيرها من المكونات ذات الأصل الحيواني، مشيرا إلى أن وجبة من البيض تساوي 100غرام من اللحم. وأشار، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي البيض، إلى أن المواطن المغربي يستهلك 138 بيضة في السنة، وهو معدل ضعيف مقارنة مع المواطن الأمريكي الذي يستهلك 250 بيضة في السنة، والإنكليزي والفرنسي والألماني الذين يصل عندهم هذا المعدل إلى 260 بيضة، موضحا بأن الضيعات المغربية المختصة في إنتاج هذه المادة الغذائية تتوفر على شروط الجودة والمراقبة المستمرة للأطباء البيطريين، وبالتالي فليس هناك مبرر بأن لا تشكل هذه الوجبة مادة رئيسية على طاولة المستهلك المغربي، يقول الزعيم. المنظمون، لا يراهنون على تحطيم الرقم القياسي لدخول كتاب غينيس، إذ عليهم إن أرادوا ذلك، أن يتجاوزوا 110 آلاف بيضة اعتمدتها تركيا في إعداد أكبر وجبة من هذا الصنف سنة 2010 ، مضافا إليها 430 لترا من الزيت، وتطلبت ساعتين ونصف من الطبخ على آنية قطرها مترين، وبلغ وزن الوجبة 3.6 طن. وذكر موقع "ميكا بورطاي" الفرنسي، أن الرقم القياسي السابق لأضخم وجبة من البيض، كان في حوزة جنوب إفريقيا، التي أعدت بحوالي 60.000 بيضة، فيما تعود أول تجربة من هذا النوع حسب نفس المصدر إلى "إيف لوكوك"، الفنان الفرنسي الساخر، تيمنا باسمه الذي يحمل "لوكوك" الذي يعني الديك. وأقيمت هذه الوجبة، سنة 1985 بمقاطعة "سان سانفوريان"، واستهلك فيها 42470 بيضة، وهو رقم ليس بالاعتباطي، لكونه يحيل على الرمز البريدي للقرية، التي حولت المقلاة إلى مجسم وضع في تقاطع طرقي يسمى "تقاطع الحديد"، يحمل شعارات ورسوم تلك التظاهرة. تجدر الإشارة، إلى أن هذه التظاهرة ستحظى بمتابعة إعلامية واسعة لعدد من المنابر الوطنية والدولية، ومجموعة من المتتبعين المهتمين بفن الطبخ المغربي، إضافة إلى زوار مدينة مراكش خاصة السياح الأجانب.