تتذكر زهوة عرفات ابنة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والدها الذي توفي وهي في التاسعة من عمرها وأوصاها «بعدم التفريط بوطنها فلسطين» والحفاظ على الحقوق الفلسطينية. وقالت زهوة (16 عاما) في أول مقابلة لها عبر الهاتف من مالطا حيث تقيم مع والدتها سهى، في الذكرى السابعة لوفاة والدها التي تصادف أمس «أوصاني والدي ابوعمار بعدم التفريط بوطننا فلسطين والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية». وتضيف «افتقد والدي الذي لم أعرفه كثيرا وحرمني الاحتلال الإسرائيلي من رؤيته بعد قصف منزلنا في غزة حيث طلب من والدتي أن نغادر فلسطين حتى لا يضغط عليه الاحتلال بابنته وزوجته». وتتابع «غرفتي مليئة بصوره، فأنا اعرف ان والدي هو رمز للشعب الفلسطيني وقضيته وأعرف ان كل فلسطيني يحبه ويعرف انه قدم حياته من أجل فلسطين وحرية شعبها». وتضيف «أرى اني أشبه والدي كثيرا وأتمنى لو انه لم يستشهد وكان معي الآن». وتوفي ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا بمرض غامض لم يحدد حتى الآن. ويتهم مسؤولون فلسطينيون اسرائيل بتسميم عرفات. وتتحدث زهوة عن يوم وفاة والدها «كنت في تونس حيث اتصلت بي والدتي من باريس وأبلغتني بوفاة والدي وبكيت كثيرا من شدة الحزن على والدي الذي لم أره كثيرا». وتضيف «توجهت الى مصر لحضور جنازته مع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوجته وكان أصعب يوم في حياتي». وتتابع «كان والدي يحب الأطفال ويدللهم ويحضنهم الا انني حرمت من حنانه والعيش معه». وتشير زهوة عرفات الى انها تشاهد «أجزاء من خطاباته والأفلام التي تتحدث عن حياته علها تعوضني عن جزء من فراقه». وتتابع «والدي كان رئيسا وزعيما للشعب الفلسطيني ولكنه كان متواضعا وانا احب التواضع مثله». وترغب زهوة عرفات التي ستدخل الجامعة العام المقبل في دراسة الهندسة مثل والدها او المحاماة «لتدافع عن الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني». من جانبه، اعترف ناصر القدوة رئيس مجلس ادارة مؤسسة ياسر عرفات ب «تقصير» المؤسسة في معرفة الأسباب الحقيقية لوفاته في 11 نوفمبر 2004.