(شرق)- اشتكى مسافرون جزائريون إلى تونس من تعرضهم ل"معاملة مهينة"، نتيجة استخدام رجال أمن الحدود التونسيين الكلاب البوليسية في عمليات التفتيش الشخصية للمسافرين، مما حدا بكثيرين منهم إلى العودة إلى بلادهم، رغم حصولهم على تأشيرة الدخول. ولم تذكر صحيفة "الشروق اليومي" -الجزائرية واسعة الانتشار- أسباب لجوء السلطات التونسية إلى هذه الأساليب غير المسبوقة في التعامل مع المسافرين الجزائيين، غير أنها تحدثت عن انتشار شائعات في وقت سابق عن استعمال الكلاب في تفتيش المشبوهين لتعم نهاية الأسبوع كل الوافدين على تونس عبر المراكز الحدودية الثلاثة بولاية تبسة وهي رأس العيون وبوشبكة والمريج. وقد أدت تلك الإجراءات -بحسب الصحيفة- إلى قيام مجموعة من المواطنين الجزائريين لرفع شكوى لدى مصالح الأمن في مركز الحدود برأس العيون بولاية تبسة الجزائرية ضد عناصر الجمارك التونسيين بالمركز المقابل. وجاء في الشكوى أن سياحا جزائريين ورجال أعمال ومرضى وزوارا عاديين، تعرضوا إلى إهانات وتجاوزات على مستوى المركز التونسي وصلت حدِّ خضوعهم لعملية التفتيش بواسطة الكلاب البوليسية. وقال مستثمر جزائري كبير، إنه وصل صباح الخميس الماضي في حدود التاسعة صباحا، وبعد القيام بالإجراءات المعروفة، بقي فترة -طويلة فاقت الساعتين في مركز الحدود التونسي- في انتظار جواز سفره ليفاجأ بوصول كلاب خاصة راحت تفتشه رفقة سيارته الرباعية الدفع، وكان وقتها مرافقا لأحد المرضى، ورغم منحه جواز السفر والسماح له بالعبور نحو تونس، إلا أن ذلك المستثمر فضل العودة مع كثير من الجزائريين، رافضين على حدّ تعبيرهم "التعامل المهين". يذكر أن مراكز الحدود الثلاثة، يمرّ عبرها من الجزائريين ما بين 3000 إلى 4000 جزائري، كما يمرّ المئات من التونسيين نحو أسواق تبسة يوميا دون أن يتعرضوا للتفتيش بواسطة الكلاب، كما تقول الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن شكاوى المسافرين الجزائريين قد تضاعفت في الفترة الأخيرة، بسبب ما أسموه ببعض التعقيدات أثناء زيارتهم لتونس عبر مراكز الحدود، خاصة أن هذه الصائفة ستشهد توافدا مركزا على بداية الفصل الحار، فقط بسبب تزامن شهر رمضان مع شهر أغسطس/آب، مما يعني أن التونسيين سيفتحون موسم السياحة قبل موعده الرسمي، أي في أواخر الربيع.