"أعلنوا وفاتها.. وأودعوها في ثلاجة الموتى لتقضي بينهم ساعتين، قبل أن تقود المصادفة عاملاً أسيويّاً إلى فتح الثلاجة، ليكتشف أنها لا تزال على قيد الحياة". هذا ليس جزءاً من رواية أو مشهدا من مسلسل، بل قصة من الواقع شهدتها أروقة مستشفى الجهراء بالكويت، وبطلتها مقيمة سعودية قادها حظها إلى أن تعيش هذه التجربة، عندما خضعت لعملية ولادة قيصرية. وتروي السيدة السعودية التي رمزت لها صحيفة الرأي الكويتية بالحرف "ن" تفاصيل هذه التجربة قائلة: "كنت حاملاً بآخر أبنائي، وشعرت بأنني على وشك الولادة، فطلبت من زوجي نقلي إلى المستشفى، وبقيت هناك 6 أيام". "وبعد الأيام الستّة –تستطرد السيدة السعودية- قرروا إعطائي 3 حقن لا أعلم ما هي، لكنها تسببت لي فوراً في نزيف حاد من الأنف والفم والرحم، وبقيت أنزف من الساعة الحادية عشرة مساءً، حتى التاسعة من صباح اليوم التالي، فاتصلوا بزوجي، وأبلغوه بحاجتهم إلى أكياس دم تمهيداً لإجراء عملية جراحية عاجلة". وتتابع: "انطلق زوجي إلى بنك الدم، وبينما هو في طريقه، تلقى اتصالاً من المستشفى أبلغوه خلاله أنني لفظت أنفاسي الأخيرة، أثناء الولادة، وقدموا له واجب العزاء ولما عاد طلبوا منه التوقيع على شهادة وفاتي، وأعطوه نسخة ليتسلم بها تصريح الدفن". استيقظت من النوم وعن الفترة التي ظلت فيها ضمن عداد الموتى تقول: "بعد مضي ساعتين من إعلان الوفاة كان زوجي قد أخطر جميع أقربائنا بالخبر، وبدأ تلقي التعازي، حتى فاجأه اتصال من المستشفى أبلغوه فيه بأنني على قيد الحياة، وطلبوا إليه العودة بسرعة، وإحضار بلاغ الوفاة الذي تسلمه". وعندما سألها زوجها عما حدث أخبرته بأنها استيقظت من النوم فوجدت نفسها في مكان مظلم وبارد، وطرقت باب المكان الضيق، ففتح لها وافد أسيوي، لتكتشف أنها في ثلاجة الموتى.