طلبت شرطة منطقة الرياض من مها القحطاني، التي قادت سيارتها في مدينة الرياض أول من أمس، عدم تكرار فعلتها مرة أخرى، ودفع 100 ريال قيمة مخالفة القيادة من دون رخصة، كما سألت عن نيتها القيادة مرة أخرى، في حين نأت «مرور الرياض» بنفسها عن المخالفات المرورية التي تسجل بحق النساء.واستدعت الشرطة محمد القحطاني وهو زوج مها إلى مركز شرطة حي السليمانية، وطلبت منه التوقيع على محضر بعدم قيادة زوجته السيارة مستقبلاً. وذكر القحطاني بحسب صحيفة الحياه ، أن رئيس قسم التحقيق في شرطة حي السليمانية المقدم محمد السدران طلب منه في اتصال هاتفي الحضور، من أجل استكمال أوراق المخالفة التي ارتكبتها زوجته بقيادتها السيارة من دون الحصول على رخصة قيادة داخل المملكة. وتابع: «طلبت من المقدم السدران إحالة الموضوع إلى هيئة التحقيق والادعاء العالم في حال تحويل المخالفة إلى قضية جنائية»، مضيفاً أن زوجته لم ترتكب أية مخالفة جنائية بحسب ما جاء في المحضر، وإنما مخالفة مرورية لعدم حملها رخصة قيادة داخل المملكة. وتطرق القحطاني إلى أن المقدم السدران سأل عن نية مها قيادة السيارة مرة أخرى، فأجابه بأنها تقود السيارة خارج المدينة، أما داخل المدينة فتتوقف. وذكر أن زوجته ملزمة بدفع 100 ريال لعدم حمل رخصة قيادة بحسب ما أبلغه رئيس قسم التحقيق في شرطة حي السليمانية. من جهته، ذكر رئيس قسم القيادة والتحكم في مرور الرياض المقدم حسن الحسن ل«الحياة»، أن شرطة منطقة الرياض هي الجهة المسؤولة عن إصدار المخالفة المرورية التي تخص مها القحطاني. وكانت القحطاني أوقفت لقيادتها السيارة على طريق الملك فهد في مدينة الرياض أول من أمس. يذكر أن ناشطين دعوا من خلال حملة بعنوان «سأقود سيارتي بنفسي» عبر شبكة الإنترنت إلى قيادة المرأة السيارة أول من أمس (الجمعة)، لكن التجاوب معها كان ضعيفاً جداً في المدن الكبرى وهي الرياضوجدةوالدمام، إذ ظهرت امرأة في الرياض أول من أمس في مقطع مرئي وضعته على الموقع الإلكتروني «يوتيوب»، أبرزت فيه التاريخ والوقت، وأوضحت أنها متجهة إلى أحد المجمعات المتخصصة بالمواد الغذائية العاملة على مدار الساعة، وكانت بحسب ما ظهر من خلال المقطع أنها في حي الحمراء شرق الرياض. وأبدت المرأة أثناء قيادتها رأيها في قيادة المرأة السيارة، إذ أكدت أن الأمر ليس رغبة في القيادة بقدر ما هو رغبة في الوصول إلى الأماكن التي تحتاج إليها، مثل الذهاب إلى العمل من دون الحاجة إلى وجود السائق. كما قادت امرأة أخرى سيارتها مع عدد من أبنائها على طريق عثمان بن عفان، وتحديداً في حي الواحة، ولم تخفِ إحدى الموجودات معها تخوّفها من اقتراب أكثر من سيارة من سيارتها. ولم يختلف الأمر كثيراً على مستوى المنطقة الشرقية، إذ خرجت امرأتان فقط تضامناً مع الحملة، واحدة كانت برفقة زوجها، والأخرى برفقة شقيقها في حي الجامعيين في الدمام. وفي محافظة جدة، أوضحت الناشطة الحقوقية سمر بدوي ل«الحياة» أنها قادت سيارتها متجولة في حي الحمراء، وتحديداً في المنطقة المجاورة لمستشفى الولادة من دون أن تواجه مشكلات.