قتل مفجر انتحاري واحدا من أهم الشخصيات في شمال افغانستان وقائدا محليا للشرطة وثلاثة جنود ألمان عندما هاجم اجتماعا لقادة سياسيين وعسكريين في اقليم طخار الذي كان من المناطق الهادئة في افغانستان. وقال مسؤولون ان القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في شمال افغانستان وحاكم اقليم طخار كانا من بين الحاضرين للاجتماع لكنهما لم يقتلا في الهجوم. وكان اهم ضحايا الانفجار هو الجنرال داود داود قائد الشرطة في شمال افغانستان والذي كان يشغل منصب نائب وزير الداخلية ومن قبلها كان معاونا مقربا من احمد شاه مسعود أحد القادة البارزين للمجاهدين الافغان. ويمثل مقتل هذا القائد البارز ذي النفوذ ضربة قوية للشرطة التي تكافح من اجل التحول الى الاحترافية والتخلص من سمعتها التي يشوبها الفساد بينما تستعد القوات الاجنبية في افغانستان للانسحاب وتسليم المسؤولية الامنية لقوات الامن المحلية. كما من شأن مقتل داود ان يزيد من صعوبة جهود حلف شمال الاطلسي للشروع في بدء نقل المسؤولية الامنية من القوات الاجنبية الى قوات الامن الافغانية في بعض مناطق الشمال. وقال فايز محمد توحيدي المتحدث باسم حاكم طخار ان قائد شرطة الاقليم شاه جهان نوري وشرطيين افغانيين اخرين وثلاثة جنود المان قتلوا في الهجوم. وجرح عشرة اشخاص على الاقل. وقال توحيدي ان المهاجم كان يرتدي الزي الرسمي للشرطة مما يجعل هذا الهجوم الاحدث في سلسلة من الهجمات التي شنها افراد منشقون في الشرطة او الجيش او متمردون يرتدون الملابس الرسمية ويتسللون الى مناطق تحيطها حراسة امنية. وقتل خان محمد خان قائد الشرطة في اقليم قندهار على يد مهاجم اخر كان يرتدي زي الشرطة في منتصف ابريل نيسان ووجدت السلطات صعوبة في العثور على بديل يحل محله في منصبه. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم يوم السبت وقالت ان مفجرين انتحاريين استهدفوا اجتماع كبار القادة. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد لرويترز عبر الهاتف من مكان لم يفصح عنه "المقاتلون ما زالوا في مجمع الحاكم." وفي العادة تبالغ طالبان في مزاعمها بشأن الهجمات التي تشنها. وتنتشر قوات المانية في اقليم قندوز المجاور وتشرف في الوقت نفسه على اقليم طخار الذي لا توجد فيه قاعدة كبرى دائمة للقوات الاجنبية وكان يعتبر من بين اهدأ أقاليم افغانستان