قال مسؤولون أفغان وقوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي يوم الخميس ان قوات أفغانية وأجنبية قتلت بالرصاص شرطيا أفغانيا وامرأة شابة أثناء غارة على مجمع في شرق أفغانستان ليلة الخميس. وقتل مدنيين بطريق الخطأ من جانب قوات أجنبية مصدر احتكاك بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي ومؤيديه الغربيين ويعقد جهود الفوز بتأييد المواطن الافغاني العادي لحرب لا تتمتع بشعبية على نحو متزايد. وتسبب ما يطلق عليها "غارات ليلية" غضبا شديدا واستياء بين الافغان بسبب اعمال القتل التي تقع بطريق الخطأ وما يرى كثيرون انه هجوم على كرامتهم. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية انها كانت تقوم بعملية مع القوات الافغانية في منطقة سرخرود باقليم ننكرهار يوم الاربعاء للقبض على زعيم لطالبان. وقالت ايساف في بيان انه عندما وصلت القوات الى المجمع المشتبه به لزعيم طالبان طلبت من الناس بالداخل الخروج سلميا. وقالت "وعندها هدد رجل قوة الامن بمسدس ودافعت قوة الامن عن نفسها وقتلت الرجل. وبعد تقييم أولي تبين انه يعمل لدى الشرطة الوطنية الافغانية." وقالت ايساف انه بعد اطلاق الرصاص تحركت القوات الى داخل المجمع لتأمين المنطقة وعندها ركضت امرأة يعتقد انها كانت تحمل سلاحا من خلف المجمع. وأضافت "قوة الامن حددت على نحو خاطيء ما اشتبهت في انه سلاح مع فرد واشتبكت معه. وفي وقت لاحق اكتشفت القوة ان الفرد كان امرأة أفغانية بالغة." وقال المتحدث باسم حاكم الاقليم احمد ضياء عبد الضياء ان القوات وصلت بطائرات هليكوبتر اثناء الليل وقتلت الرجل وهو مخبر للشرطة داخل المنزل مضيفا ان الحادث رهن التحقيق. وجاءت أحدث وفيات في وقت يشهد تصاعدا للمشاعر المناهضة للغرب بعد شهر من الاحتجاجات ضد حرق مصحف من جانب قس امريكي أصولي تحولت الى أعمال عنف قتل فيها سبعة من موظفي الاممالمتحدة الاجانب. ورغم وجود نحو 150 الف جندي اجنبي فان اعمال العنف في انحاء افغانستان وصلت في العام الماضي الى اسوأ مستوياتها منذ الاطاحة بطالبان في اواخر عام 2001 وسقوط عدد قياسي من القتلى والجرحى في صفوف جميع اطراف الصراع. وأعلنت طالبان هذا الشهر بداية "هجوم الربيع" وتعهدت بشن هجمات ضد القوات الافغانية والاجنبية ومسؤولي الحكومة