فرضت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة عقوبات على جهاز المخابرات السورية واثنين من اقارب الرئيس السوري بشار الاسد في اول خطوة واضحة تتخذها واشنطن ردا على قمع دموي من اجهزة الامن السورية للمحتجين. ولم يرد اسم الاسد الذي يحكم سوريا منذ 11 عاما في قائمة الشخصيات التي فرضت عليها العقوبات بأمر وقع عليه الرئيس الامريكي باراك اوباما لكن مسؤولا امريكيا رفيعا قال ان العقوبات قد تشمل الرئيس السوري قريبا اذا استمر العنف الذي تقوم به القوات الحكومية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وكان ماهر الاسد شقيق الرئيس وعاطف نجيب احد اقاربه من بين خمسة اهداف للعقوبات الامريكية ذات صلة بمزاعم انتهاكات حقوق الانسان. وتشير هذه الخطوة الى نهج اكثر حزما من جانب الولاياتالمتحدة بعد ان انتقدتها جماعات حقوقية بدعوى انها لا تبذل ما يكفي من الجهد لكبح محاولات الاسد لسحق الانتفاضة ضد نظام حكم الفرد في سوريا. لكن مسؤولا امريكيا اخر قال ان البيت الابيض "ليس مستعدا" لمطالبة الاسد بالتنحي كما جرى الامر مع الزعيم الليبي معمر القذافي لان اوباما ومساعديه "لا يريدون ان يسبقوا الشعب السوري." وتزيد العقوبات التي تتضمن تجميد اصول وحظر تعاملات تجارية مع الولاياتالمتحدة من حدة اجراءات تفرضها واشنطن على سوريا منذ عام 2004. وتثور تساؤلات عما اذا كانت العقوبات الجديدة ضد الدائرة الداخلية للاسد سيكون لها أثر ملموس كبير حيث يعتقد ان الاصول التي يمتلكها المقربون من الاسد في الولاياتالمتحدة ضئيلة. لكن مسؤولين امريكيين قالوا انهم يأملون في ان تتبع الحكومات الاوروبية والاسيوية نفس النهج.