خصص مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ خطبته أمس للدفاع عن المرأة وحقوقها، مستعرضا جوانب من الظلم الاجتماعي الذي تتعرض له النساء. وحرم المفتي في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض مقايضة الرجل للمرأة في طلاقها لقاء استعادة مهرها، ووصف الحيلولة بين المرأة وإرثها ب"الجهل" قائلا إن الاعتقاد بخطأ توريث المرأة "ردة عن الإسلام". ومستخدما تعبير "الظلم والعدوان" قال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إن بعض النساء يجهدن في أعمال للحصول على حق مالي، فيما يشترط بعض الأزواج الاستحواذ على مرتباتهن للصرف عليهن، موضحا أن ذلك صورة من التعدي على مال خاص دون إذن، وهو لا يجوز. كما استخدم مفتي المملكة تعبير "اللئيم والخسيس" لوصف كل زوج يستغل زوجته مستعينا ب"الكلام المعسول" لدفعها إلى أخذ قروض ضخمة لصالحه، قبل أن يهجرها مثقلة بالديون، أما من "لا يستحون ولا يخجلون" فوجهها آل الشيخ إلى كل من يفرضون على زوجاتهم متابعة "مواقع الرذيلة التي تبث مقاطع منحطة". رغم ذلك، لم يخل المفتي ساحة المرأة من ظلم الرجل، متحدثا عن "أنانية بعض النساء واهتمامهن بذاتهن دون مبالاة بالزوج وشؤونه وأحواله، وعدم الاستقرار في بيوتهن وكثرة الخروج للأسواق".