بالفعل يا فضيلة الشيخ جزاكم الله عنا خير الجزاء الكثير من النساء في زماننا هذا يعانين الظلم والقهر من الأزواج وأيضاً من بعض الآباء و أولياء الأمور و كأنكم يا فضيلة الشيخ تعيشون واقعهن المرير الذي يغرقن في مستنقعه حتى النخاع ، و ما ذكرتموه يا سماحة المفتي أكد ويؤكد مدى قربكم والعلماء جزاكم الله خيراً من المجتمع والاهتمام بواقعه والسعي لحل مشاكله. ومنها رأفتكم أثابكم الله بالنساء وهذا ما أكده تخصيصكم يا فضيلة المفتي خطبة الجمعة الماضية في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض عن الدفاع عن المرأة وحقوقها ، هذا أكبر دليل على إحساسكم بمعاناتها وما تتعرض له من أذى مستعرضاً فضيلتكم الظلم الاجتماعي الذي يقع عليها . حرم سماحتكم مقاضاة الرجال للنساء ب»طلاقها» مقابل «إرجاع مهرها»، وأكد فضيلتكم عافاكم الله حرمانها من الميراث وتهديدها للتنازل عنه بأنه «ظلم وأكل مال حرام وتعطيل لحكم من أحكام الله، كما أن الحيلولة بينها وبين إرثها من أبيها أو أمها أو أبنائها «جهل» وأوضح سماحتكم بأن الله عز وجل أعطى المرأة حقها من الميراث، وحصولها على إرثها «واجب» وبأن الاعتقاد بخطأ توريث المرأة «ردة عن الإسلام « هذه فتاوى عظيمة نحن النساء في أمس الحاجة إليها لأن هذه المشاكل موجودة بالفعل . وبالنسبة لتدخل الرجال في حر مال النساء «من صور الظلم « - هذا ما يحدث بالفعل في عصرنا - كون بعضهم يضر بهن ليحصل على رواتبهن حقيقة وظاهرة منتشرة ، أو يشترط في عقودهن أن جميع مرتباتها له وهو الولي على صرفه عليهن « ظلم وعدوان» أوضحتم عافاكم الله أن التعدي على مال المرأة الخاص دون إذنها لا يجوز وبعض الأزواج سامحهم الله منغمسون في هذه الأفعال فعسى أن يتعظوا .. وأكد فضيلتكم أن استغلال ضعف المرأة و إغرائها بأخذ قروض ضخمة طويلة الأجل باسمها لصالحة ، و استغلالها بكلام معسول باسم الحياة والتنمية المشتركة لكي يأخذ وكالة منها للتصرف بأموالها ثم يهجرها مثقلة بالديون وبالفعل حدث ويحدث للمستضعفات وكأنك يا سماحة المفتي بينهن . أكثر النساء المضطهدات مجرد ورقة مالية أو شيك مفتوح يحدده من لا يخاف الله من الأزواج، أصبحت العلاقة الزوجية في «بيوت العنكبوت» علاقة مادية فقط غابت المودة والرحمة التي حث عليها الإسلام ؟!! وغابت العشرة الحسنة «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» أين هؤلاء من كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ؟!! كل ما ذكره فضيلة الشيخ واقع حقيقي تعيشه المعنفات ، ولم يخل فضيلة المفتي ساحة المرأة من ظلم الرجل، فتحدث عن أنانية بعض النساء واهتمامهن بذاتهن دون مبالاة بالزوج وشؤونه ، وعدم الاستقرار في بيوتهن وكثرة الخروج للأسواق هذه أمور واردة .. فعسى أن تعود النساء الأنانيات لرشدهن ويتقين الله في أزواجهن. وفيتم وكفيتم يا سماحة المفتي أثابكم الله وجعل كل أعمالكم في ميزان حسناتكم