قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة " إن وزارة الثقافة والإعلام لم تمارس أي إقصاء بحق أياً من فئات أو مفكري الوطن على مختلف توجهاتهم من خلال البرنامج الثقافي لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2011م الذي يختتم مساء غدا الجمعة. وأوضح معاليه اليوم في اللقاء المفتوح في ختام فعاليات المعرض أن الوزارة ليست بديلاً عن المجتمع في قيادة الثقافة التي تعد فعلاً اجتماعياً.. وأن مهمة الوزارة هي تهيئة المناخات, وقال إن الأندية الأدبية مؤسسات اجتماعية تقوم بهذا العبء نيابة عن المجتمع وقد صدرت اللائحة الخاصة بالأندية الأدبية التي لم ترض المثقفين بشكلها السابق فتم طرحها على الأندية التي بدورها رجعت إلى جمعياتها العمومية وجاءت الصيغة الأخيرة معبرة عن جموع المثقفين المنتمين إلى الأندية الأدبية وبشكلها المقبول من الجميع.. داعياً المثقفين إلى تحمل مسؤوليتهم الثقافية . و اعتبر أن القناة الثقافية منبر لكل المثقفين والمثقفات , حاثاً الجميع على التواصل معها والتفاعل مع برامجها . وبين أن الوزارة تعمل على عدد من المشاريع منها إطلاق خدمات إلكترونية تأتي في سياق الحكومة الإلكترونية وتتمثل في فسح الكتب إلكترونياً لتشجيع النشر وأيضاً تسجيل الحقوق وحمايتها وسيتم تطويره مستقبلاً بحيث تصدر كافة التعاملات والتراخيص الإعلامية والثقافية الكترونياً . وأشار معاليه إلى أن الوزارة تعد حالياً لإقامة ملتقى المثقفين الثاني وملتقى الأدباء الرابع.. وستتضمن جملة من القضايا الثقافية حيث ستطبق قرارات وتوصيات الملتقيين . كما أعلن عن توجه الوزارة إلى تحويل المكتبات العامة البالغ عددها 83 مكتبة إلى مراكز ثقافية.. تقدم كافة الخدمات التي يحتاج إليها المثقف . وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام أن إعلام المملكة لا ينهج مواجهة الشتائم بالشتائم ولكن المملكة تعتبر سلامة مواقفها على مختلف المستويات أبلغ رد على كل من يحاول النيل من هدا الوطن الكبير . وقال إن دولة بحجم المملكة لا بد أن تكون عرضة لبعض المحاولات الواهمة شأنها شأن الدول الكبيرة لكنها تمتلك وحدة وطنية راسخة وبناء والتفافاً متيناً حول قيادتها . وأفاد أن دعم خادم الحرمين الشريفين للأندية الأدبية بمبلغ 10 ملايين ريال لكل ناد أدبي سيصل مباشرة إلى الأندية وهي المسؤولية عن تصريفها دون أي تدخل من الوزارة إلا إذا طلبت الأندية مساعدتها في بعض المشاريع .