(شرق)- أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، الأربعاء 1-4-2009 أن الأجهزة الأمنية في المملكة ستصل إلى أي "خلية إرهابية نائمة قبل أن تستيقظ"، دون أن يستبعد وجود تلك الخلايا بالسعودية، وأوضح أن بلاده "خاطبت رسميًّا خمس دول تعتقد بأن بعض المطلوبين على قائمة ال85 السعودية موجود على أراضيها، وجاء ذلك في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية هو الأول بعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وأجرى الحديث الصحافي أحمد غلاب. وشدد على أن لديه توجيهات هو والمسؤولين السعوديين من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده "بأن تكون أبوابنا مفتوحة لجميع المواطنين وبشرائحهم كافة للالتقاء بهم وإنهاء مشاكلهم من دون تمييز". وقال نايف، الذي يتولى منصب الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، "إن هذا المجلس من أنجح المجالس العربية المنبثقة من الجامعة العربية، واجتماعاتهم دومًا ناجحة ويتخذون قرارات عقلانية ومنطقية ويتحدثون بشفافية واضحة من دون تعقيدات، حتى أن الظروف السياسية لا تؤثر على لقاءاتهم وعملهم؛ لأنهم ملتزمون ومدركون بأن الأمن أمن المواطن". وتحدى "أن يكون المجلس أصدر قرارًا واحدًا يستهدف حماية الزعماء العرب"، مؤكدًا أن المجلس "عمل على حماية أمن المواطن العربي". ورأى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي "أن الدول العربية من أكثر البلدان مواجهة للتحديات الأمنية"، وجدد دعم بلاده أمن العراق، مؤكدًا أن وزراء الداخلية العرب لن يترددوا ويبخلوا على العراق بأي موقف وتأييد من أجل تحقيق أمنه وأن يعود الأمن المستتب له من جديد. وإلى ذلك، نفى وجود تعذيب في السجون السعودية. وقال: "نحن واثقون بأن كل ما يقال عن وجود تعذيب في السجون لا صحة له، والدليل أننا فتحنا أبواب السجون لمسؤولين ولهيئات حقوق الإنسان، بل حتى لزوار أجانب؛ لأننا لا نؤمن ولا نقبل بأسلوب التعذيب بأية حال من الأحوال". وأوضح أن سلطات المملكة "تعمل بكل جهد كي لا تخرج أموال من السعودية إلى الجماعات المتطرفة، ولكن التحايل قد يكون موجودًا بحيث تذهب أموال ليست لهذا الهدف ثم تحول إليهم، ولذلك نحن نتعاون مع أجهزة أمنية عربية في هذا المجال لمنع وصول الأموال إلى أيدي الإرهابيين".