فشلت مواطنة سعودية في الثلاثين من عمرها في فك عضلها من والدها الذي منعها من الزواج من ابن عمها، رغم أنها راجعت وتوسلت أربع جهات هي محافظة الطائف والمحكمة والشرطة وحقوق الإنسان. ونقلا عن صحيفة الرياض تحكي المواطنة قصتها قائلة إنها بدأت منذ 15 عاما حين أرغمها والدها على الزواج من شخص يكبرها بأعوام كثيرة وهي في الخامسة عشرة من عمرها. وتشير إلى أنها كانت تتجرع صنوف العذاب طوال 15 عاماً مع زوجها، وكان يتطاول عليها بالضرب والسب والشتم وحين كانت تهرب إلى والدها، تجد نفس الطريقة، ويصل الأمر إلى تكبيلها بالسلاسل. وتؤكد أنها بعد طلاقها من زوجها كان والدها يجبرها على الخروج للرجال الغرباء تحت ذريعة النظرة الشرعية، وكان يأخذ مقابلا عليها مبلغ 500 ريال حسب ادعائها. وتكشف المواطنة بأنها وخلال هذه السنوات أجبرت على العودة إلى منزل زوجها رغم أنها طلقت منه خمس مرات، وكان والدها يجبرها على العودة إليه مقابل مبلغ مالي يحصل عليه من الزوج. وحين عجزت عن مواصلة حياتها، تقدمت بشكوى إلى محكمة جازان وحصلت على صك الطلاق، وعادت إلى منزل جدتها مجدداً فيما بقي الأطفال لدى والدهم. وتؤكد صاحبة القضية أنها حاولت الزواج من ابن عمها الذي تصفه بأنه شاب مستقيم، وذلك بعد أن رغب في الزواج منها، لكن والدها رفض ذلك رفضاً قاطعاً، ولم تجد معه محاولات الأقارب ومشايخ القبائل، وهو ما دفعها إلى التقدم بشكوى إلى شرطة الطائف التي أحالت القضية للمحكمة وطالبتها المحكمة بالتقدم بالدعوى لمحكمة الرياض مقر سكن والدها. وزادت: «تقدمت بشكوى إلى محافظة الطائف وأخرى إلى حقوق الإنسان وجميعهم طالبوني بمراجعة المحكمة»، وتتساءل كيف يمكنها الذهاب إلى الرياض من أجل تقديم الشكوى وليس لها ولي ولا تملك من حطام الدنيا شيئا. وناشدت المواطنة الجهات الحقوقية والعدلية بالنظر في مأساتها وفك العضل عنها وتزويجها ابن عمها، خصوصا أنها تعيش حاليا في منزل جدتها، ولا ترغب في العودة لمنزل والدها الذي أذاقها أصناف العذاب.