شنت مقاتلات إسرائيلية مساء الجمعة 19-11-2010 غارات على قطاع غزة، فيما يبدو أنه رد على إطلاق صاروخ في وقت سابق على إسرائيل، مما أسفر عن جرح 5 فلسطينيين. وقال شهود عيان ومسؤولون في حركة حماس إن الطيران الإسرائيلي هاجم هدفين على الأقل بقطاع غزة. ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط ضحايا في الهجومين اللذين قال الشهود أن أحدهما أطلق سحابة من الدخان فوق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً على الفور، لكن نبأ الهجومين أعقب إعلان إسرائيل أن ما لا يقل عن سبعة صواريخ وقذائف أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل. وأعلنت لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف، قائلة إن هذا رد على قتل إسرائيل قائدين لجماعة مرتبطة بالقاعدة في غزة يوم الأربعاء. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه للمرة الأولى منذ أشهر أطلق صاروخ بعيد المدى من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون وقوع إصابات. وأضاف المتحدث أن الصاروخ من نوع غراد ويصل مداه إلى 30 أو 40 كلم، أي ضعف مدى صواريخ القسام التي يطلقها عادة ناشطون فلسطينيون، وقد ألحق أضراراً بشاحنة صهريج. وأفادت الإذاعة العامة بأن الصاروخ انفجر قرب مدينة أوفاكيم الواقعة على بعد نحو 30 كلم من قطاع غزة. وأمس الخميس سقطت قذيفتا هاون على جنوب إسرائيل من دون وقوع ضحايا أو أضرار. وتفرض حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة، وفقاً لإطلاق النار منذ انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في 2008-2009، التي شنّت لوقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل. ورغم هذه التهدئة منذ مطلع السنة أطلق أكثر من 180 صاروخاً وقذيفة على إسرائيل من قطاع غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. ويقوم الجيش الإسرائيلي أيضاً بغارات تستهدف مطلقين مفترضين لهذه القذائف وناشطين فلسطينيين متشددين مفترضين مثل إسلام ياسين المسؤول في مجموعة "جيش الإسلام" السلفية الذي قتل الأربعاء الماضي مع شقيقه في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة.