عادت فتاة سعودية إلى إصلاحية الدمام رغم انتهاء محكوميتها، وذلك بعد عقد قرانها على شخص من خارج السجن في محكمة الدمام وبحضور أحد أشقائها. وكان من المفترض أن تتم مراسم الزواج الأربعاء 26-11-2008، بعد إعداد الإصلاحية لاحتفال صغير بمناسبة زواجها إلا أن "اعتبارات عائلية "حالت دون إتمام مراسم الزواج ما أدى إلى إلغاء الحفل. وكانت مديرية السجون بالمنطقة الشرقية أعلنت عن احتفالها بزفاف نزيلة (33 عاماً) أنهت محكوميتها في إصلاحية الدمام، على شاب من خارج الإصلاحية (34 عاما). وتتلخص مراسم الزفاف بتقديم وجبة غداء للعروسين، وتوزيع الحلوى على كافة النزلاء، قبل أن يصرح للنزيلة بالخروج من الإصلاحية في سيارة مزينة بالورود. وعزا نائب إصلاحية الدمام العقيد مساعد الرويلي، في حديث تشر على موقع العربية.نت، عودة الفتاة إلى الإصلاحية رغم انتهاء محكوميتها إلى عدم وجود من يستقبلها في حال إطلاق سراحها، مشيراً إلى أنه "من الصعب جدا إطلاق سراحها لتبقى في الشارع خاصة في حال رفض ذويها استقبالها، وعادة ما تودع في دور الرعاية في حال عدم إيجاد حل لمشكلتها كتزويجها". موضحا أن الإصلاحية تفاجأت ظهر اليوم بعد طلبها نسخة من صك عقد القران بأن القاضي وبعد إتمام عقد القران طلب مهلة لرفع القضية للحاكم الإداري للمنطقة للبت فيها بشكل نهائي وذلك لاعتبارات عائلية من قبل أسرة الفتاة. وأشار العقيد الرويلي إلى أن الفتاة "غالبا ما ستجتمع مع زوجها بعد البت في قضيتها من قبل ولي الأمر"، وهو أمير المنطقة. وكانت الفتاة قد قضت محكوميتها منذ رمضان الماضي بسبب ما اصطلح على تسميته في السعودية قضية "أخلاقية" أودعت على إثرها إصلاحية الدمام. ويتم اختيار الزوج عادة من قبل مسؤولي البحث الاجتماعي بعد تقدم أي شخص للزواج من فتاة في الإصلاحية، ومن ثم يتم الاستفسار عبر إمارة المنطقة عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي وأخلاقه العامة، كما يشترط أن لا تكون لديه سوابق قانونية. و يعد هذا الزفاف الثالث من نوعه، حيث شهدت الإصلاحية زفافين مماثلين خلال العامين الماضيين