عرضت قيادة عمليات بغداد، الأحد 10-10-2010، اعترافات الإرهابي الذي كان وراء الإعداد لتفجير مكتب "العربية" في بغداد الذي وقع في 26 يوليو (تموز) الماضي. وقال المتهم، عبدالله الجنابي، إنه وإرهابي آخر تركا السيارة قبل الوصول الى الشارع الذي يقع فيه مكتب "العربية"، ليذهب الانتحاري وحده ليفجّرها على بعد أمتار من مدخل المبنى حيث مكتب "العربية". كما عرضت قيادة عمليات بغداد صوراً لمخبأ المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة عثرت عليه القوات الأمنية في حي القاهرة في بغداد، الذي انطلقت منه السيارة التي استهدفت مكتب القناة في بغداد. وقال أحد الرجلين ويدعى سنان الجنابي (29 عاما) انه شارك شخصيا في اعداد هجمات تفجيرية انتحارية على السفارات المصرية والايرانية والالمانية في ابريل نيسان وهي هجمات اسفرت عن سقوط 41 قتيلا على الاقل. وقال ان دوره كان توصيل الدوائر الكهربائية في السيارة بعد زرع المتفجرات ثم تدريب الانتحاري على كيفية تفجير السيارة عندما تصل الى هدفها. أما الرجل الثاني ويدعى عبد الله صالح (34 عاما) فقد قال انه ساعد في اعداد المتفجرات في هجوم انتحاري وقع في يوليو تموز على مكتب قناة "العربية"، الذي قتل خلاله أربعة أشخاص على الاقل. وقال صالح وهو ينظر مباشرة الى الكاميرا انه يعمل لصالح تنظيم دولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة وانه يعمل في قطاع صناعة المتفجرات وقال انه زرع متفجرات في حافلة صغيرة لاستهداف مكتب القناة، وان العملية استغرقت يومين. من جهته، شرح المتحدث ال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم الامن في بغداد في تقديمه لشريط الاعترافات ان القوات العراقية قامت بعدد من الاعتقالات على صلة بالهجمات. وقال ان الارهابيين استخدموا المخصبات الزراعية مزدوجة الاستخدام في صنع القنابل للسيارات الملغومة بغرض تضليل نقاط التفتيش الامنية وتضليل أجهزة الكشف عن المتفجرات. وأضاف ان قوات الامن العراقية تمكنت من القبض على جماعة ارهابية شاركت في هجمات وقعت مؤخرا بسيارات ملغومة من بينها الهجوم على قناة العربية في بغداد. ووقع التفجير الذي استهدف مكتب العربية بعد أسابيع قليلة من تحذير القوات العراقية من أن عددا من وسائل الاعلام، ومن بينها قنوات أجنبية مثل "العربية"، قد تكون هدفا لهجمات إرهابية.