استيقظ سكان بغداد أمس على حمام من الدم، عقب سلسلة هجمات بينها انفجار شاحنتين استهدفتا وزارتي الخارجية والمالية أسفرت عن قتل 95 شخصا على الأقل وأصيب 563 آخرون بجروح. واتهمت السلطات العراقية البعثيين والمتطرفين بارتكاب هذه الاعتداءات. وحمل الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا التحالف البعثي التكفيري في تنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدف إلى التأثير على الوضع السياسي والأمني والنجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية. وأكد بيان لوزارة المالية أن الانفجار وقع جراء هجوم انتحاري بشاحنة براد ملغومة من طراز مرسيدس تحمل متفجرات زنتها طن ونصف الطن، إضافة إلى كرات حديدية لإحداث أكبر إصابات بالمواطنين الأبرياء وألحق أضرارا ب 44 سيارة في مرأب الوزارة. وفي الإطار ذاته، أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد «أن قوة أمنية ألقت القبض على اثنين من ما يسمى بأمراء تنظيم القاعدة الإرهابي كانا يستقلان عجلة ملغومة يرومان تفجيرها في منطقة المنصورغرب بغداد، مؤكدا تفكيك العجلة. إلى ذلك أكد اللواء جهاد الجابري مدير مكافحة المتفجرات العثور على شاحنة ملغومة أخرى معدة للتفجير بالقرب من مستشفى ابن البيطار في الصالحية كذلك وقال: إن الشاحنة كانت محملة بطن من المتفجرات. من جهه أخرى وصف البيت الأبيض موجة الهجمات بأنها عمل «جنوني»، نفذه متطرفون مصممون على إشاعة الفوضى. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه إزاء ما جرى في العراق.