أثار صوت دوى انفجار ونيران أشبه بالحمم البركانية بحى العوالى بمكةالمكرمة فجر أمس مخاوف وهلع الأهالي، مما دفعهم لإبلاغ الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدنى وأمانة العاصمة المقدسة وكلية العلوم بجامعة أم القرى لدراسة الوضع وتقديم تقرير مفصل يفيد بأسباب الحالة، وأوفدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فريقاً متخصصاً للوقوف على الوضع بحضور عشرات الأهالى. وأفاد شهود عيان أنه بدأ ظهور صوت الدوي قبل ثلاثة أشهر بشكل خفيف، وخلال الثلاثة الأيام الماضية تسبب فى تشققات فى التربة والإسفلت، وظهور نيران أشبه بالبركان ودخان أسود داكن تارة وأحمر وأبيض تارة أخرى، كما تسبب فى ظهور مياه غير معروفة المصدر داخل بدروم المنازل بشكل لافت. وأكدوا أنهم أبلغوا شركة الكهرباء والتى وقفت فى الموقع، وأكدت أن الصوت ليس له علاقة بمحطات وكابلات الكهرباء فى منطقة العوالي، ولو كان له علاقة لأدى إلى إنقطاع التيار، وأضافوا أن الحمم البركانية تنشط وقت (الشروق والغروب)، بعد صلاة الفجر وعند غروب الشمس يومياً. وتابعت(المدينة) الوضع لحظة بلحظة ساعة ظهور الدخان المخيف، إذ أصبح صوت الدوي واضحاً ويسمع على مسافات بعيدة. من جانبه قال الدكتور فهد عبدالكريم تركستانى مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الذى تواجد فى الموقع أمس تلقيت إتصالاً هاتفياً بعد منتصف الليل (أمس الأول)، وأخبرونى أن هناك حفرة يخرج منها دخان أبيض وحمم تخرج مع الانفجار، وسماع دوى، موضحا أن المشكلة بدأت منذ ثلاثة أشهر بشكل تدريجى وأمتلاء بدرومات المنازل بالمياه، والأهالى يخشون أن يكون نشاط بركانى، مضيفاً: لم استوعب الموقف واتصلت بالدفاع المدنى وأخبرنى أن الوضع مطمئن وهوكيبل كهرباء، وأنا أعتقد أن السبب ليس كذلك لعدم انقطاع الكهرباء. مبيناً أن أحد المواطنين منزله يبعد عن موقع الحفرة بأكثر من 100 متر سمع دوي الانفجار كأنه داخل بيته، وأبلغت نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة العميدصالح محمد الشهرى وكان بالمصادفة أنه قريب من الموقع، وحضر مساء البارحة ووقف على الموقع، وأثناءوجوده حصل الانفجار وطلب مني الوقوف أمس على الموقع ودراسة الوضع وإعداد تقرير متكامل لرفع برقية لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لأن الوضع مخيف. وقال التركستانى أخشى أن يزداد نشاط هذه الحمم لأن نشاطها فى السابق بين فترة وأخرى والآن بعد مرور كل ربع ساعة يحدث صوت انفجار، وأخشى من كثرة الانفجارات المتتالية أن يحدث انفجار قوى يقلع كل الشارع. وطالب التركستانى الجهات المسؤولة فى هيئة المساحة الجيولوجية والدفاع المدنى بحفر المنطقة ومعرفة أسباب هذا الانفجار، لأن الوضع القائم الآن فيه رعب للسكان، لتسرب رائحة أشبه بغازات أكسيد كبريت. وقال المواطن على أحمدالزهرانى (عميد متقاعد) من سكان الموقع المجاور للحمم البركانية بالعوالي الحقيقة منذ ثلاثة شهور نسمع بين فترة وأخرى أصوات دوي إنفجار داخل المخطط لانعرف مصدره، ثم بدأنا نرى فى الموقع إنفجارات ودخان أبيض وأحياناً أحمر وأسود، وشعرت بتأثير الانفجار داخل بيتى وأصبح أبنائى وأنا فى خوف ورعب خشية أن يكون هناك بركان حقيقى خاصة وأننا فى منطقة قريبة من الجبال لانستبعد حدوث مثل هذه البراكين، وطالب الجهات المسؤولة بسرعة التحرك لتحديد الحالة قبل حدوث كارثة. وقال المواطن سعيد الزهرانى من سكان المخطط لاحظت قبل شهر تقريباً تشقق فى الإسفلت وتصاعد نيران من تحت الأرض، وأبلغت الدفاع المدنى الذي وقف على الموقع وأغلق الشارع من الجهتين ولكنه أفاد أن الانفجار بسبب كيابل كهرباء، وأتصلنا بشركة الكهرباء وحضرت للموقع، وأخلت الكهرباء مسؤوليتها وقالت هذا الانفجار ليس له علاقة بالكهرباء، وأتصلنا على البلدية وأفاد موظفها أنه ليس من مسؤوليتهم، وأتصلنا على وزارة المواصلات وأخلت مسؤوليتها عن الوضع، وأتصلنا على جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أم القرى، ولم يتم إتخاذ أي إجراء حتى اللحظة، وتكرر الانفجار يومياً بدخان أحمر برائحة الكبريت.