تعتزم العاهلة البريطانية الملكة إليزابيث الثانية الامتناع عن منح رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير وسام شرف، بسبب انزعاجها مما أورده من تفاصيل في سيرته الذاتية (رحلة). وقالت صحيفة "صندي اكسبريس" اليوم الأحد إن الوسام، الذي يُعد أرفع تكريم من نوعه في اسكتلندا، كان من المقرر أن يحصل عليه بلير، لكن التفاصيل الشخصية والخاصة التي كشف عنها في مذكراته وخاصة ما يتعلق بموقف العائلة الملكية من وفاة الأميرة ديانا، سببت خيبة أمل عميقة للملكة. وأضافت أن الوسام يحصل عليه تلقائياً الزعماء من أصل اسكتلندي بعد ترك مناصبهم، لكن تردد الملكة في منحه لبلير من المؤكد أن يسبب حرجاً لرئيس الوزراء الأسبق خلال جولاته على المسرح العالمي، كما أنه يأتي بعد قيام متظاهرين مناهضين للحروب برشقه بالبيض والأحذية والزجاجات الفارغة خلال توقيع مذكراته في دبلن عاصمة جمهورية ايرلندا. ونسبت الصحيفة إلى هوغو فيكرز كاتب سيرة العائلة الملكية البريطانية قوله "لن يكون من قبيل المفاجأة على الإطلاق أن تتضاءل فرص بلير في الحصول على الوسام الاسكتلندي بسبب التلميحات المغرورة التي أوردها في سيرته الذاتية عن الملكة والعائلة الملكية". وأضاف فيكرز "أن بلير يحاول بيع كتابه بالرغم من أنه كشف عن نفسه كشخص غير لبق، والملكة كما هو معروف تقوم بتكريم أي رئيس وزراء بريطاني تحترمه، كما فعلت حين كرّمت مارغريت ثاتشر بعد فترة وجيزة من ترك منصبها". وكان بلير انتقد في سيرته الذاتية تعامل العائلة الملكية البريطانية في البداية مع وفاة الأميرة ديانا بحادث سير في العاصمة الفرنسية باريس عام 1997 ووصفه "بالغريب".