أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير أنه يدرس احتمال إلغاء مناسبة لتوقيع نسخ من مذكراته للزبائن في العاصمة لندن ليجنب الشرطة متاعب المتظاهرين. وقال بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز "إنه "سيتخذ قراراً بهذا الشأن في وقت لاحق، رغم أنه اعتاد على ترحيب المنتقدين عند ظهوره في المناسبات العامة". وكان متظاهرون استقبلوا بلير بالبيض والزجاجات الفارغة والأحذية المستعملة حين حضر مناسبة مشابهة في دبلن عاصمة جمهورية ايرلندا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي للتوقيع على نسخ من سيرته الذاتية (رحلة)، والتي أعلن الشهر الماضي أنه قرر التبرع بأرباحها لبناء مركز رياضي للجنود البريطانيين المصابين بجروح خطيرة في العراق وأفغانستان. وقال بلير أن السنوات العشر التي قضاها في داوننغ ستريت (مكتب رئاسة الحكومة البريطانية) كرئيس للوزراء من 1997 إلى 2007 "حوّلته إلى شخصية مثيرة للانقسام". وكان نشطاء سلام هددوا بالعمل على تعطيل ظهور بلير للتوقيع على نسخ من مذكراته للزبائن في دار بيع الكتب ووترستونز وسط لندن، ومحاولة اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب.